الذكاء الاصطناعيالرئيسية

77 % من مديري تقنية المعلومات يؤخرون تبني الذكاء الاصطناعي

هاشتاق عربي - الاقتصادية

شارك هذا الموضوع:
أدى التحول الرقمي المتسارع في جميع أنحاء العالم إلى مواجهة فرق الأمن تهديدات متطورة من المجالات كافة، حيث انتهز المجرمون الرقميون الفرص التي أحدثها التحول الرقمي في تنفيذ هجمات موجهة تستغل تسريع الابتكار وعمل الموظفين عن بعد من أي مكان، الأمر الذي أدى في الوقت ذاته إلى إثارة مخاوف عديد من الجهات من حيث تبني التقنيات الجديدة خلال فترة الجائحة.
فقد كشفت شركة في إم وير في تقرير “جلوبال سكيوريتي إنسايتس” العالمي للرؤى المتعمقة في الأمن الرقمي، أن المخاوف الأمنية تعيق اعتماد الذكاء الاصطناعي، حيث إن الذكاء الاصطناعي هو الأفق المرتقب حاليا للابتكار التجاري، لكن أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم في التقرير التي تبلغ نسبتهم 77 في المائة قالوا، إن المخاوف الأمنية تمنعهم من تبني الذكاء الاصطناعي وتقنيات تعلم الآلات.
وعرض التقرير تأثير الهجمات والانتهاكات الرقمية في المؤسسات وأورد تفاصيل حول السبل التي تتيح لفرق الأمن الرقمي التكيف مع هذه التحديات، كما ذكر نحو 93 في المائة من المؤسسات التي شملها الاستطلاع في المملكة أنها تعرضت لهجمات رقمية، بسبب زيادة أعداد موظفيها العاملين من المنزل، ما يسلط الضوء على نقاط الضعف في التقنيات الأمنية القديمة في السياسات ذات الصلة بهذه المسألة.
وقال المهندس سيف مشاط، المدير التنفيذي لشركة في إم وير في السعودية، “من الضروري أن تتفهم المؤسسات في السعودية نقاط ضعفها الأمنية إذا أرادت تحسين وضعها الأمني، وفي الوقت الذي تواجه عديد من المؤسسات تحديات كبيرة تتعلق بالأمن السيبراني، فإن نتائج الدراسة التي أجريت تدعو للتفاؤل، حيث إن كثيرا من المؤسسات التي شملها الاستطلاع تقريبا تستخدم أو تخطط لاستخدام استراتيجية أمن معلوماتي تعتمد على السحابة الرقمية أولا. وستكون الشركات السعودية مؤهلة للنجاح في عالم سريع التغير عبر اعتماد نهج أمني يضع السحابة الرقمية أولا، ومعالجة التحديات مثل الأنظمة الأمنية القديمة غير الفعالة، ومعالجة نقاط الضعف في التكنولوجيا والعمليات، كما سيدعم ذلك طموحات المملكة في أن تكون رائدة في المجال الرقمي”.
وأشار التقرير إلى أن 93 في المائة من المشاركين في الدراسة تعرضوا لاختراق في الـ12 شهرا الماضية، عد 94 في المائة منها اختراقات مادية، ما يعني الإبلاغ عنها للجهات التنظيمية، ومع ذلك قلل المختصون الأمنيون من احتمال حدوث اختراق مادي، فقال 59.5 في المائة إنهم يخشون حدوث اختراق مادي في العام المقبل، و42 في المائة فقط قاموا بتحديث سياستهم الأمنية ونهجهم الرامي إلى التخفيف من المخاطر.
كما قال 92 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إن حجم الهجمات زاد، مع إشارة أغلبتهم إلى كون العمل من المنزل السبب وراء هذه الزيادة، وقال 87 في المائة إن الهجمات أصبحت أكثر تعقيدا، وكانت الهجمات التي تستهدف البيئات السحابية النوع الأكثر انتشارا في العام الماضي، في حين كانت أهم أسباب الاختراق هجمات التصيد الاحتيالي، وذلك وفقا لـ15.5 في المائة من المستطلعة آراؤهم، تلاها الحلول الأمنية القديمة بالنسبة ذاتها.
وأشار جميع المشاركين في الدراسة إلى أنهم يستخدمون بالفعل أو يخططون لاستخدام استراتيجية أمنية تقوم على مبدأ “حماية البيئات السحابية أولا”، لكن الانتقال إلى البيئات السحابية أسهم في توسعة السطح المعرض للتهديدات، ويوافق أربعة من كل خمسة قادة التي بلغت نسبتهم 82 في المائة على أنهم بحاجة إلى رؤية الأمن بشكل مختلف بعد أن اتسع السطح المعرض للهجوم، في حين ذكر 46 في المائة من المشاركين أنهم يخططون لبناء مزيد من الحلول الأمنية في بناهم التحتية وتطبيقاتهم، وتقليل عدد الحلول النقطية.
ويوافق 78 في المائة من المشاركين في الدراسة على أنهم بحاجة إلى رؤية أوضح للبيانات والتطبيقات من أجل الحماية الاستباقية من الهجمات، كما أفاد 83 في المائة بأن فريق القيادة لديهم يشعر بقلق متزايد بشأن تقديم تطبيقات جديدة إلى السوق، بسبب التهديدات المتزايدة والأضرار الناجمة عن الهجمات الرقمية.
وأسهمت الجائحة والتحول إلى العمل عن بعد في تغيير مشهد التهديدات الذي يتطلب من فرق الأمن تغيير استراتيجياتهم للأمن الرقمي والحفاظ على تقديمهم على المهاجمين.
يذكر أن دراسة شركة “في إم وير” قد كلفت شركة أبحاث السوق المستقلة “أوبينيون ماترز” بإجراء الدراسة الاستطلاعية لاستطلاع آراء 3،542 شخصا من رؤساء المعلوماتية والتقنية وأمن المعلومات من جميع أنحاء العالم من بينهم 252 مسؤولا في السعودية، من شركات في مجموعة من القطاعات تشمل المالية، والرعاية الصحية، والحكومة، وتجارة التجزئة، والتصنيع والهندسة، والأغذية والمشروبات، والمياه والكهرباء، والخدمات المهنية، والإعلام والترفيه، في 14 دولة ومنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى