تطبيقات ذكية

تلغرام يحجب القنوات الدعائية لتنظيم داعش

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي
بدأ تطبيق تلغرام للرسائل عبر الهواتف المحمولة حملة لحجب المواد الدعائية، التي ينشرها تنظيم الدولة الإسلامية عبر التطبيق، وذلك بعد نحو ثمانية أسابيع من تأسيس التنظيم لقنوات للبث عبر تلغرام .
واستغل تنظيم الدولة، المعروف في الشرق الأوسط باسم “داعش” ومجموعات جهادية أخرى الخاصية الجديدة، التي وفرها التطبيق في أيلول الماضي، والتي تسمح للمستخدمين ببث رسائلهم إلى عدد غير محدود من الأعضاء، عبر “قنواتهم” الخاصة على تلغرام.
وفي بيان أصدرته إدارة التطبيق، ومقرها برلين، الأربعاء قالت إنها أغلقت 78 قناة تابعة للتنظيم، ووعدت بتسهيل الأمر أمام المستخدمين، للتحذير من “المحتوى العام المرفوض”، الذي يتم تشاركه عبر التطبيق.
وقال البيان: “انزعجنا بعد علمنا أن تنظيم الدولة استخدم تطبيقنا لترويج مواده الدعائية”.
وتأسس تطبيق تلغرام عام 2013، من جانب الأخوين الروسيين بافل ونيكولاي دوروف.
هجمات باريس
وجاءت خطوة منع مواد داعش الدعائية بعد أيام من هجمات باريس، التي وقعت في الثالث عشر من تشرين الثاني الجاري، وبعد سقوط طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء المصرية، نهاية تشرين الأول الماضي.
وقبيل إغلاق قنوات تنظيم الدولة على تطبيق تلغرام الأربعاء، نشر التنظيم عددا جديدا من مجلة دابق باللغة الإنجليزية، أشاد فيه بهجمات باريس، كما نشر صورة لقنبلة زعم التنظيم أنها استخدمت في إسقاط الطائرة الروسية في سيناء.
ونقل التنظيم آلته الدعائية من تويتر إلى تلغرام، في السادس والعشرين من أيلول الماضي، عقب إطلاق تلغرام لخدمة “القنوات”.
وأصبحت قناة “ناشر” أول منصة تبث المواد الدعائية للتنظيم، قبل دقائق من نشرها على تويتر.
وجمعت القناة أكثر من 16 ألف مشترك، قبل إغلاقها مع مجموعة كبيرة من قنوات “داعش”، وكانت تلك القنوات تبث بعدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والروسية والتركية وغيرها.
وعلى الرغم من ذلك لا يزال هناك العديد من القنوات التابعة لمجموعات جهادية أخرى تبث عبر تلغرام.
كما أن الحملة التي شنها التطبيق لم توقف دعاية تنظيم الدولة، حيث عاد لنشر دعايته عبر شبكة حسابات على تويتر.
وتحجب إدارة تويتر الحسابات التي يديرها “داعش” أو يشتبه في انتمائها له، بينما يلعب التنظيم لعبة القط والفأر مع إدارة تويتر.
“المحادثات السرية”
لكن إدارة تطبيق تلغرام قالت إنها لا تنوي حظر خدمة الرسائل الشخصية التي قد يستخدمها إرهابيون، وإنها سوف تحظر فقط المواد غير القانونية “المتاحة للجمهور”.
وحتى قبل إطلاق التنظيم لقناته الدعائية الأخيرة عبر تلغرام، كان هناك دليل على استخدام أعضائه لخدمة الرسائل الشخصية عليه.
وفي أيلول الماضي أعلن التنظيم عن رقم هاتف عراقي، يمكن للأشخاص استخدامه للاتصال بالتنظيم عبر تلغرام، بهدف دفع فدية مقابل تحرير رهينيتين محتجزتين لدى التنظيم.
واستخدم جهاديون آخرون، يحذون حذو تنظيم الدولة بمن فيهم فتى بريطاني أدين مؤخرا، خدمة الرسائل المشفرة الآمنة التي يتيحها التطبيق في التخطيط لهجمات.
وينجذب المتطرفون إلى الخدمة التي يفخر بها تلغرام، وهي “المحادثة السرية”، حيث توفر تشفير قوي للرسائل بين المستخدمين، لتجنب اعتراضهما من جانب قراصنة أو جهات حكومية.
ويثق تطبيق تلغرام تماما في إجراءاته الأمنية، وقد أعلن مرتين من قبل عن جائزة بمئات الآلاف من الدولارات، لأول شخص يستطيع فك شفراته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى