الذكاء الاصطناعيالرئيسية

هل ستصل فيسبوك لتكنولوجيا التحكم بالدماغ؟

هاشتاق عربي

شارك هذا الموضوع:

تعد تقنية الواجهة التي يتحكم فيها الدماغ (BCI) واعدة جداً. حيث يضخ عمالقة التكنولوجيا ورأس المال الاستثماري ملايين الدولارات فيها. ويهتم فيسبوك حالياً بشدة بالتقنية التي أنفقت عام 2019 ما بين 500 مليون دولار إلى مليار دولار للاستحواذ على مختبرات CTRL، وهي شركة مختصة في السماح للبشر بالتحكم في أجهزة الكمبيوتر باستخدام أدمغتهم.

بعد أقل من عام ونصف من توقيعها للصفقة مع مختبرات CTRL، قدمت الشركة منتج سوار مدعوماً بخاصية تخطيط كهربية عضلات المعصم التي يتحكم فيها الدماغ. ويستخدم سوار المعصم مستشعرات لترجمة الإشارات العصبية التي تنتقل عبر المعصم إلى أوامر رقمية يمكنها التحكم في الأجهزة الأخرى. وتأمل الشركة أن يسمح هذا للمستخدمين بالتحكم في نظارات الواقع المعزز المستقبلية من خلال أقل حركة لليد.

يتخيل العديد من التقنيين عالماً يخلو من الكتابة والرسائل النصية. حيث يرسمون صورة لعالم تندمج فيه التكنولوجيا بسلاسة مع حياتنا اليومية وكل ما علينا فعله هو التفكير فيما نريده أو نحتاجه. لكن المنتجات الموجودة في السوق لا تتناسب مع المتطلبات الأساسية حتى الآن.

حالياً، توجد 3 تقنيات رئيسية متاحة للتحكم عبر الدماغ: الكهربائية الجراحية، وغير الجراحية (EEG)، ومطيافية الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIRS). تتطلب التقنيات الجراحية، مثل Neuralink لإيلون ماسك، زرع أقطاب كهربائية في الدماغ. وهذا مكلف للغاية ويتطلب جراحة معقدة.

كما جرى البحث في التقنية الكهربائية غير الجراحية (EEG) على مدار الـ40 عاماً الماضية حتى الآن، إلا أننا لم نصبح أقرب اليوم مما كنا عليه منذ عقود، إذ تتطلب أقطاباً كهربائية واتصالاً كهربائياً جيداً بفروة الرأس. والعملية معقدة وفوضوية؛ لأنها تتطلب مادة هلامية موصلة في الشعر من أجل الاتصال الجيد.

أما تقنية مطيافية الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIRS) فهي الأكثر قابلية للتطبيق في حين أنها تتطلب معدات باهظة الثمن. وتتولى دراستها شركة كيرنيل التي أسسها رجل الأعمال بريان جونسون، وتتصور الشركة استخدام أجهزتها كمساعد ذكي لاقتراح خيارات الترفيه أو الطعام بناءً على نشاط الدماغ.

ومن الجلي أن تقنية التحكم بالدماغ ستتمكن من مساعدة الأفراد الذين فقدوا القدرة على استخدام أجزاء من جسمهم، حيث يمكن للتكنولوجيا الجديدة أن تسمح لهؤلاء الأفراد بتشغيل أطراف روبوتية أو حتى استعادة السيطرة على أجزاء الجسم المشلولة.

ويمكن أن يستفيد السوق أيضاً من التكنولوجيا التي تتيح لنا «عدم استخدام اليدين». ففي السنوات القليلة المقبلة، ستكون نظارات الواقع المعزز والافتراضي فعَّالة من حيث الكلفة ومتاحة بسهولة. لكن تقنية BCI للتحكم في تلك النظارات بأذهاننا لا تزال بعيدة.

ومن المتوقع أن تحقيق النجاح في تقنيات التحكم عبر الدماغ BCI ودمجها في حياتنا اليومية سيحدث ثورة في العالم تماماً مثل اختراع الشريحة الدقيقة.

المصدر
الرؤية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى