الرئيسيةتكنولوجياخاص

تقرير يكشف عدد براءات الاختراع في قطاع التكنولوجيا منذ 1998

هاشتاق عربي

شارك هذا الموضوع:

شهدت الابتكارات التي تساعد الأشخاص في التغلب على إعاقات الحركة والبصر والإعاقات الأخرى، نمواً من رقمين في السنوات الأخيرة وأصبحت هذه “التكنولوجيات المساعدة” مدمجة بشكل متزايد في سلع استهلاكية، حسبما يظهر تقرير جديد للويبو.

ووفق تقرير الاتجاهات التكنولوجية للويبو لعام 2021: التكنولوجيا المساعدة، هناك أكثر من 1 مليار شخص حاليا بحاجة للتكنولوجيا المساعدة – وهو عدد يتوقع أن يتضاعف في العقد القادم مع تقدم أعمار الشعوب. وفي ذات الوقت، يزداد اندماج المنتجات الإلكترونية الاستهلاكية مع المنتجات المساعدة، مما يعني إضفاء طابع تجاري أكبر على هذه التكنولوجيات.

ويبين التقرير أن الابتكارات، التي تتراوح بين تحسينات طفيفة على منتجات قائمة وتطويرات حديثة على تكنولوجيات متقدمة، يمكن أن تحسن بدرجة كبيرة من حياة الأشخاص الذين يعانون من قصور وظيفي. إذ تساعدهم هذه التكنولوجيات في التغلب على العقبات اليومية التي يواجهونها في التعامل مع بيئاتهم والتواصل والعمل والعيش بشكل مستقل.

ويستخدم التقرير بيانات البراءات وغيرها من البيانات لتوفير أدلة وقائعية متينة بشأن الابتكار في المشهد العالمي للتكنولوجيا المساعدة، ولإنشاء قاعدة معرفية تهدف إلى إطلاع ودعم رواد الأعمال والباحثين وواضعي السياسات في اتخاذ القرارات. ويخلص التقرير إلى أن الصين والولايات المتحدة وألمانيا واليابان وجمهورية كوريا هي بلدان المنشأ الخمسة الأولى للابتكار في مجال التكنولوجيا المساعدة.

“التكنولوجيات المساعدة المصممة للتغلب على التقييدات البشرية أصبحت مطبقة في مجموعة أوسع من المنتجات الاستهلاكية، وهذا تطور ابتكاري مهم سيعود بفوائد كبيرة على مجموعة واسعة من الناس”، على حد قول مساعد المدير العام ماركو أليمان الذي يشرف على قطاع الأنظمة الإيكولوجية للملكية الفكرية والابتكار في الويبو. ويضيف: “فعلى سبيل المثال، الأجهزة التي تربط بين الدماغ والآلة أو تقرأ حركة العينين بواسطة أجهزة حاسوبية والمخصصة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من الشلل الدماغي، يمكن أن تستخدم في ألعاب الحاسوب وتطبيقات الاتصالات. ومن الأخبار السعيدة أن هذه التكنولوجيات التي تسعى لتحسين الحياة تسير في اتجاه تسويق عام، مع استفادة من هم في أمس الحاجة إليها في الوقت ذاته”.

تشمل نتائج التقرير ما يلي:

أشار تقرير الاتجاهات التكنولوجية إلى وجود أكثر من 130,000 براءة تتعلق بالتكنولوجيات المساعدة التقليدية والناشئة نشرت في الفترة بين 1998 ومنتصف عام 2020، مع 15,592 إيداع بشأن التكنولوجيا المساعدة الناشئة في هذه الفترة وحدها.

إيداعات التكنولوجيا المساعدة الناشئة – بما في ذلك الروبوتات المساعدة وتطبيقات المنازل الذكية والأجهزة الذكية التي يمكن ارتداؤها لقائدة معاقي البصر والنظارات الذكية – شهدت نمواً أسرع بمعدل ثلاث مرات (معدل النمو السنوي المتوسط بنسبة 17% خلال الفترة 2013-2017 للإيداع الأول، مع نشر طلبات البراءات بعد 18 شهرا أو أكثر) من معدل نمو التكنولوجيا المساعدة التقليدية. وتشمل الابتكارات في التكنولوجيات التقليدية إدخال تحسينات وإضافات على منتجات معروفة مثل مقاعد الكراسي المتحركة أو عجلاتها المعدلة لتلائم مختلف الطرقات، وأجهزة الإنذار البيئي، والأجهزة التي تعمل بلغة برايل.

اثنان من المجالات السريعة النمو في التكنولوجيا المساعدة الناشئة هما مجالا البيئة (معدل النمو السنوي المتوسط بنسبة 42%) والتنقل (معدل النمو السنوي المتوسط بنسبة 24%). وتشمل تكنولوجيات البيئة الناشئة أجهزة الملاحة المساعدة في الأماكن العامة والروبوتات المساعدة. وتشمل التكنولوجيا الناشئة في مجال التنقل تطبيقات مثل الكراسي المتحركة المستقلة والأطراف الصناعية المتقدمة.

التكنولوجيا المساعدة بدأت الاندماج مع السلع الإلكترونية الاستهلاكية والتكنولوجيات الطبية العامة. وتطبيق التكنولوجيات المطورة لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقات الوظيفية في المنتجات الرئيسية آخذ في الارتفاع. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام تكنولوجيا التوصيل العظمي، التي تساعد في محاربة إعاقات السمع، في سماعات الرأس الموجّهة لمحبّي الجري.

أظهر تقييم لمستوى الاستعداد التكنولوجي أن معظم التكنولوجيات المساعدة الناشئة لا تزال في مرحلة التطوير، في حين وصل 18% منها إلى السوق بالفعل.
الشركات الفاعلة تقود عملية تطوير التكنولوجيا المساعدة، بما في ذلك الشركات المتخصصة في التكنولوجيا المساعدة مثل WS Audiology وCochlear وSonova وSecond Sight وÖssur. شركات السلع الاستهلاكية الإلكترونية (مثل باناسونيك وسامسونغ وآي بي إم وغوغل وهيتاشي) وشركات صناعة السيارات (مثل تويوتا وهوندا) هي أيضا جهات فاعلة رئيسية.

الجامعات ومؤسسات البحث العامة هي الأكثر بروزا في مجموعة البيانات المتعلقة بالتكنولوجيا المساعدة الناشئة (23% من طلبات البراءات مقابل 11% في التكنولوجيا المساعدة التقليدية)، وهي نشطة بشكل خاص في مجال التنقل (34% من مودعي طلبات البراءات).

ويخلص التقرير إلى أن الملكية الفكرية مكّنت نمو الابتكار في مجال التكنولوجيا المساعدة. ويشدد الخبراء المساهمون في التقرير على ضرورة أن تتاح هذه الابتكارات على نطاق أوسع لمن يعتمدون عليها. فعلى الصعيد العالمي، لا يحصل – في الوقت الراهن – سوى 1 من 10 أشخاص على المنتجات المساعدة التي يحتاجونها. وتهدف الويبو من هذا المنشور إلى توفير قاعدة معرفية لدعم المناقشات العالمية بشأن التكنولوجيا المساعدة التي تندرج تحت مظلة اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (CRPD) وعمل منظمة الصحة العالمية في تشجيع المزيد من النفاذ إلى التكنولوجيا المساعدة.

عن سلسلة الاتجاهات التكنولوجية

تلاحق سلسلة “الاتجاهات التكنولوجية” للويبو أحدث الاتجاهات التكنولوجية من خلال تحليل بيانات البراءات وغيرها من البيانات لتوفير أدلة وقائعية متينة بشأن الابتكار في مجالات محددة. وتثري مساهمات الخبراء من مختلف قطاعات النظام الإيكولوجي للابتكار التقارير بتعليقاتهم ورؤاهم القيمة، وتسهم المعلومات المتعلقة بالسياق الأوسع – السياسة العامة والمعايير واللوائح والتشريعات والآثار المترتبة على أنظمة الملكية الفكرية – في تكوين صورة أكثر اكتمالا عن المشهد العام. وأما قاعدة المعارف الناتجة، فتوفر المعلومات والدعم اللازمين لرواد الأعمال والباحثين وواضعي السياسات في اتخاذ القرارات. والسلسلة جزء من عمل الويبو في ابتكار منتجات معرفية تدعم بيئة اقتصادية عالمية تيسر للأفراد والشركات من جميع الأحجام جلب منتجات جديدة مهمة إلى السوق بسهولة أكبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى