الذكاء الاصطناعيالرئيسية

الرومانسية الافتراضية.. الذكاء الاصطناعي في خدمة البشرية

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

عمل انتشار كوفيد-19 على تعزيز مشاعر العزلة والوحدة في جميع أنحاء البلاد، وهنا برز دور الذكاء الاصطناعي كسبيل للمواعدة والعلاقات.

عام 2018، توقعت مجلة فوربس أنَّ الروبوتات بأشكالهِا ومجالاتها المختلفة ستصبح مقربة من البشر أكثر في المستقبل، وبعد مرور عام كانت هناك مخاوف بالفعل حول إمكانية تجريد العلاقات الإنسانية من إنسانيتها نتيجة لهذه الموجة.

ومع الانتقال إلى عام 2020، في خضم فترة الإغلاق، تطورت كل هذه التقنيات وبات من المنطقي استخدامها.

وعلى هذا النحو قد لا يكون لجوء المواعدة إلى الذكاء الاصطناعي قفزة كبيرة ونظراً لأن الناس يحاولون تحقيق الروابط البشرية بتفاعل بشري أقل، فقد نكون بالفعل على أعتاب طفرة في الذكاء الاصطناعي والروبوت والعلاقات الافتراضية.

إن تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يلبِّي الطلب البشري على المواعدة الرقمية، هو الاتجاه الذي تراقبه كاسبرسكاي عن غير قصد من خلال أبحاث خاصة أجرتها على مدار الـ 18 شهراً الماضية. تضمنت الأمثلة الرئيسية أصوات التعارف عبر الأقمار الصناعية وتطبيقات حجرات الدردشة chatbot المختلفة، ومكبرات الصوت الذكية أو المساعدين الصوتيين – وكلها مألوفة أكثر كأصوات نسائية مبرمجة للتفاعل مع المستخدم عند الطلب.

بدايةَ تكشف النِّقَاب عن تقرير «يبحث في تقييم صعود الذكاء الاصطناعي ككيان بشري» وبيّن أن الذكاء الاصطناعي زرع بالفعل بذرة من الوعي بأن أنظمة الذكاء الاصطناعي والآلات والروبوتات يمكنها أن تجسّد أحد النوعين الاجتماعيين ذكوراً وإناثاً، وأنها ليست مجرد كتل من الأجهزة والخوارزميات مصممة لتقديم الحلول، بل تتمتع بصوت يمكن التعرف عليه وقبوله في العلاقات البشرية التي نفتقدها حالياً.

وثانياً من المحتمل أيضاً أن تصبح الأنظمة الناتجة أكثر جاذبية لدى مجموعات مختلفة من الأشخاص. حيث تصمَّم لا شعورياً لتلبية رغبات المصممين أنفسهم، وبالتالي من المحتمل أيضاً أن تروق للآخرين ضمن بيئات مشابهة.

عام 2020، ظهر ما يستدعي تطلع الناس إلى استكشاف هذه الإمكانات بشغفٍ أكثر بسبب تزايد مشاعر الوحدة وأصبحت التكنولوجيا الرابط الوحيد مع العالم الخارجي عبر تقنيات مكالمات الفيديو والمواعدة والألعاب وروبوتات الدردشة، أو حتى عبر إجراء محادثات مع مساعدين افتراضيين مثل أليكسا، وكل ذلك بغرض التخفيف من الشعور بالوحدة.

وغالباً الفئات العمرية الأصغر هي التي واجهت صعوبة تقبل العزلة حيث توقفت حياتهم الطبيعية عن التجمُّعات الاجتماعية المتكررة والمواعدة، وهم أيضاً الفئات العمرية الأكثر تفاعلاً مع الابتكارات والتقنيات الجديدة. وقد يكونون الآن الحافز للتحولات طويلة الأجل في مجال العلاقات.

ولن يكون استخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتعزيز الاتصال والعلاقات متاحاً للجميع، لكن بالنسبة لأولئك الذين يستكشفون هذه المنطقة المزدهرة، من المهم بنفس القدر عدم إجبارهم على العمل سراً لأن التعارف هو الذي يحافظ على سلامة الناس؛ ولا يمكن تعزيز التعارف إلا إذا كان كل شيء في العلن، لذلك من الضروري بدء هذه العلاقة الجديدة بين الإنسان والآلة كخطوة صحيحة.

المصدر
الرؤية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى