الرئيسيةريادة

أمنية تعقد جلسة عمل افتراضية حول الشباب والعمل التطوعي… التحديات، الدوافع وآفاق المستقبل

بمناسبة اليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – بمناسبة اليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، نظم فريق المسؤولية الاجتماعية في شركة أمنية وتحت مظلة “أمنية الخير” جلسة عمل افتراضية بعنوان ” الشباب والعمل التطوعي.. التحديات، الدوافع وآفاق المستقبل”.
وجاءت هذه الجلسة احتفاءً من شركة أمنية باليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 5 كانون الأول من عام 1985، وذلك تقديراً لكل شخص يتبرع بجزء من وقته وجهده من أجل مساعدة الآخرين دون مقابل مادي، وللتذكير أيضاً بأهمية التطوع كنشاط انساني من شأنه أن يعزز الروح التشاركية ويساعد الناس في محنهم ومشاكلهم وظروفهم الصعبة.
وشارك في هذه الجلسة، مدير منصة نَحْنُ عمران الحمود، ومنسق وحدة الشراكات والعمل التطوعي لهيئة شباب كلنا الأردن أمجد الكريمين، وإيهاب القصير مدير التسويق الميداني وفريق أمنية للشباب، وأدارت الحوار مسؤولة المسؤولية الاجتماعية في شركة أمنية، رولا نصراوين.
وتحدث المشاركون الثلاثة خلال الجلسة، عن ماهية العمل التطوعي وأهدافه وتحدياته وآفاقه المستقبلية، مشيرين إلى أن للعمل التطوعي انعكاسات إيجابية عديدة سواء على الأفراد والأسر والمجتمعات من خلال تعزيز وترسيخ القيم الإنسانية والاجتماعية النبيلة والمتمثلة في التكافل الاجتماعي والتلاحم والتعاضد وتدعيم النسيج المجتمعي، إضافة إلى انعكاسات هذا العمل على الأفراد المتطوعين والمنظمات التطوعية.
وتطرق المشاركون في الجلسة إلى قصص النجاحات التي حققتها منظماتهم وشركاتهم في مجال العمل التطوعي باعتباره مكوناً أساسياً في عملية الإنتاج والعمل العام، لافتين إلى أن الأردن أوجد منظومة متكاملة ومستدامة للعمل التطوعي لترسيخ مفاهيم المسؤولية الاجتماعية وتعزيزها بين المواطنين.
وقال مدير منصة نَحْنُ عمران الحمود إن المنصة انشأت عام 2019 كبرنامج لنوى – إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد- بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبشراكة مع مؤسسة ولي العهد وبتعاون مع وزارة الشباب الأردنية، لتكون الأولى من نوعها، وذلك بهدف تشجيع العمل التطوعي والمشاركة الشبابية لإحداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم، موضحاً أن المنصة نجحت في استقطاب الاف من الشباب خصوصاً في فترة جائحة كورونا الذين سجلوا أكثر من اربعمائة ألف ساعة تطوع ومشاركة بعضها في الميدان وأخرى عن بُعد. مشيراً إلى أن منصة “نَحْنُ” وهي منصة وطنية تسعى لتوحيد الجهود المبذولة في مجال العمل التطوعي والمشاركة الشبابية على كافة الأصعدة، وذلك عن طريق بناء شراكات مع القطاعين العام والخاص ومؤسّسات المجتمع المدنيّ وأصحاب المبادرات بحيث توفر المنصة أكبر عدد ممكن من الفرص التطوعية إيماناً بأن العمل التطوعي يكسب الشباب مهارات جديدة ويزيد من خبراتهم الشخصية والعملية ويضمن المستقبل المشرق للمجتمعات التي تحتضنهم.
وأعرب عن إيمان منصة نَحْنُ بأهمية العمل التطوعي ودوره في إكساب الشباب مهارات جديدة تزيد من خبراتهم العملية والشخصية، مبيناً أن المنصة بالتعاون مع المنظمات التي تتعامل معها تمنح الشهادات للمتطوعين لإثراء سيرهم الذاتية خصوصاً عن تقدمهم لفرص عمل.
من جانبه، أوضح منسق وحدة الشراكات والعمل التطوعي لهيئة شباب كلنا الأردن أمجد الكريمين، أن هيئة شباب كلنا الأردن تُعد الذراع الشبابي لصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، وتهدف إلى رفع درجة الوعي لدى الشباب حول مختلف القضايا والتحديات الوطنية، وتفعيل دورهم كشريك حقيقي ومؤثر في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وتطرق الكريمين الى أهمية التطوع خلال جائحة كورونا، حيث نفّذت الهيئة من خلال مقراتها المنتشرة في مختلف المحافظات بالتنسيق والتعاون مع كافة الشركاء على تطبيق حزمة من الانشطة التطوعية شملت مساعدة كبار السن وذوي الاعاقة أثناء تسوقهم في المحال القريبة من أماكن سكناهم، وتنفيذ حملات التوعية بالالتزام بالتعليمات والإرشادات الصحية وأوامر الدفاع من تباعد المسافة وتعقيم الأيدي أثناء التسوق لشراء المواد الأساسية والخبز. وإطلاق حملة توزيع طرود عينية وطرود أدوية ومستلزمات طبية. أيضا كان هنالك جهود تطوعية منها تقديم الارشادات لطلبة الثانوية العامة وأخرى شملت تعقيم المساجد والكنائس أيضاً، وقد شارك الالاف من المتطوعين والمتطوعات في يوم الاستحقاق الدستوري بمختلف مراحل العملية الانتخابية وانتهاء بيوم الاقتراع بكافة مراكز الموزعة على مناطق المملكة.
بدوره قال مدير التسويق الميداني وفريق أمنية للشباب، إيهاب القصير، أن شركة أمنية قررت قبل 7 أعوام تأسيس فريق شباب أمنية الذي يمثل أفضل قيم الشركة والذي أصبح اليوم جزءاً لا يتجزأ من تكوين أمنية بما يتعدى الـ 300 طالبة وطالب، تخرج منهم ما يزيد عن 200 طالب وطالبة من عدد من الجامعات الحكومية والخاصة محققين قصص نجاحات مميزة بعد التحاقهم بسوق العمل داخل وخارج المملكة. وقد عكفت الشركة على تنمية مهاراتهم وصقلهم وتدريبهم في أقسام الشركة المختلفة وتأهيلهم وإدماجهم بالمجتمع من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية، وذلك لتعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية النبيلة داخل المجتمع الأردني، خصوصاً ما هو قائم منها على العمل التطوعي لأهميته ودوره في الارتقاء بالثقافة المجتمعية وإسهامه في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
من جهتها أثنت مسؤولة المسؤولية الاجتماعية في شركة أمنية، رولا نصراوين على جهود المؤسسات والمنظمات الأردنية العاملة في الشأن التطوعي، موضحة أن اليوم الدولي للمتطوعين من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، يُعد فرصة لزيادة الوعي بحجم اسهامات هذه المنظمات في المجتمع، من جهة، والإشادة بالجهود التي يبذلونها طيلة العام ولمشاركة القيم النبيلة التي يتبنوها وتعزيز عملهم ودعمه في مجتمعاتهم من جهة ثانية. وأوضحت نصراوين أن العمل التطوعي يحمل بين طياته الكثير من القيم والأبعاد الإنسانية والاجتماعية، حيث يعزز من قيم التلاحم والتكافل الاجتماعي والتعاضد بين أفراد المجتمع، وله انعكاسات إيجابية على حياة الأفراد والأسر والمجتمع بشكل عام، لافتة إلى الجهود الجبارة التي بذلتها منظمات العمل التطوعي خلال تفشي فيروس كورونا الذي أدى إلى تعطيل الحياة العامة وإغلاق للمنشآت وفرض حظر تجوال امتد لفترات طويلة، ما أثر سلباً على الفئات الفقيرة والمهمشة وزاد من أعبائها. وأكدت نصراوين على وقوف شركة أمنية إلى جانب هذه المؤسسات المجتمعية في أداء رسالتها الوطنية من خلال برامج عمل الشركة التي تندرج تحت مظلة “أمنية الخير”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى