الرئيسيةمحلي

البطاينة: خدمة العلم الزامية والدفعة الأولى لمواليد الـ 95

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – عقد كل من وزير العمل نضال فيصل البطاينة ومساعد رئيس هيئة الاركان المشتركة للادارة والقوى البشرية العميد الركن عبد الله شديفات مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم بدار رئاسة الوزراء، وذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم بشأن اعادة خدمة العلم

واستهل وزير العمل نضال فيصل البطاينة ومساعد رئيس هيئة الاركان المشتركة للادارة والقوى البشرية العميد الركن عبد الله شديفات المؤتمر الصحفي بايجاز عن اعادة تفعيل خدمة العلم.

وهنأ البطاينة في بداية المؤتمر الصحفي الجميع على اعادة تفعيل خدمة العلم والتي أصبحت مطلبا لفئات عديدة من المجتمع، خصوصا من قبل الشباب أنفسهم وأولياء أمور وأصحاب عمل، واضاف البطاينة بأن هذا لمسه الجميع من تفاعل ايجابي من فئات مختلفة بعد اعلان الخبر يوم الاحد الماضي.

وأوضح وزير العمل أن الهدف من اعادة تفعيل خدمة العلم بقوله “نشهد اليوم إعادة تفعيل لأحد أبرز محطات صقل الشخصية والهوية الوطنية للشباب وهي خدمة العلم وبتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني”، مضيفا أن هذا المشروع يعتبر بداية جديدة لتطوير وتأهيل الشباب الأردني لينخرطوا في معترك الحياة متسلحين بالعزيمة والإصرار ومهارات وتدريبات تمكنهم من رسم مستقبل مشرق لهم ولوطنهم.

ويأتي قرار إعادة خدمة العلم بقالبها الجديد حسب البطاينة ليتوافق مع متطلبات المرحلة، وأن لخدمة العلم بعدين مكملين لبعضهما لا يمكن العمل بواحد بمعزل عن الآخر هما “تعزيز القيم والهوية الوطنية وتكريس مفهوم وثقافة الانضباط والالتزام وتحمل المسؤولية وتعزيز ثقافة العمل التطوعي الذي يزرع ويرسخ قيم الانتماء لتراب الوطن الغالي، وهذا مطلب لأولياء الامور واصحاب العمل في القطاع الخاص على حد سواء”، وعن البعد الثاني اضاف وزير العمل نضال البطاينة بأنه “يتعلق بإكساب المهارات التقنية والمهنية والعملية التي من شأنها تأهيل الشباب لتمكينهم من الدخول إلى سوق العمل بكفاءة واقتدار.

وأكد البطاينة أن وزارة العمل تفتخر وتعتز بالشراكة مع القوات المسلحة/ الجيش العربي المؤسسة العسكرية التي كانت دائما ولا تزال رمزا للولاء والانتماء والكفاءة العالية والمهنية المتميزة لتحقيق أهداف هذا الجهد الوطني الكبير الذي يخص الفئة الأكبر من مجتمعنا وهي فئة الشباب العمود الفقري للقوى العاملة في أي مجتمع، ويأتي ذلك في وقت ارتفعت به معدلات البطالة الى مستويات غير مسبوقة وهذا متوقع بسبب الظروف الاقتصادية والصحية التي ألمت بالعالم بأسره.

وأوضح البطاينة أن خدمة العلم ستكون الزامية للذكور الأردنيين استنادا لأحكام المادة 3 من قانون خدمة العلم لسنة 1986 وتعديلاته، واضاف وزير العمل بأن مدة الخدمة ستكون 12 شهرا.

أما عن الفئة المستهدفة والمعايير فصرح وزير العمل بأن القوات المسلحة ستقوم باستدعاء كل أردني ذكر من عمر 25 سنة ولغاية 29 سنة والفئة التي سيتم استدعائها في الدفعة الأولى هم من مواليد 1995ممن تنطبق عليهم المعايير التالية:

1- ان يكون الشخص بدون عمل، فلا تكون له اشتراكات فعلية بالضمان الاجتماعي خلال السنة الاخيرة التي تسبق تاريخ استدعاؤه لخدمة العلم، او ان لا يكون قادرا على اثبات عمله بانتظام خلال السنة الاخيرة التي تسبق تاريخ الاستدعاء بغض النظر عن الاشتراك بالضمان الاجتماعي، ولا يكون شريكا في شركة مسجلة او مالكا لمؤسسة فردية مسجلة لدى الجهات المختصة فعالة خلال السنة الاخيرة التي تسبق تاريخ الاستدعاء.

2- أن لا يكون مقيما خارج المملكة.

3- أن يكون لائق صحيا وغير مصنف طبياً بدرجة خامسة بناءً على لجنة طبية.

4- أن لا يكون الأبن الوحيد (الذكر) لوالديه او لأحدهما احياءً او أموات.

5- أن لا يكون طالباً منتظماً على مقاعد الدراسة في المدارس الثانوية او المعاهد والكليات او الجامعات وبأي مستوى تعليمي.

6- أن لا يكون رباً لأسرة قبل استدعائه الى خدمة العلم.

واضاف البطاينة بأنه سيتم مزج المكلفين من مختلف المحافظات في مواقع التدريب وهذا بحد ذاته سيحقق مكاسب عدة، وعن الحوافز أوضح البطاينة بأن المكلف سيمنح طول فترة الخدمة راتبا شهريا مقداره 100 دينار.

كما أوضح وزير العمل بأنه سيتم تعديل تعليمات التعيين في الخدمة المدنية بحيث يتم إضافة نقاط إضافية للمكلفين الملتحقين في خدمة العلم.

وعن اسباب اعتبار الفئة العمرية من 25 الى 29 سنة أولوية لخدمة العلم، أوضح البطاينة بأن الأسباب هي لأن معدل التغير في النشاط الاقتصادي في هذه الفئة أكبر منه في الفئات العمرية الأخرى (أي أن يصبحوا غير نشطيين اقتصاديا هو احتمال أكبر) بالإضافة إلى أن الارتفاع في معدلات البطالة هي الأعلى في هذه الفئة.

أما عن هيكلية ومساري البرنامج أوضح البطاينة بأن البرنامج يتضمن تدريبا عسكريا مدته 3 أشهر يتخلله أسبوعين يقوم فيها المكلف بأعمال خدمة مجتمعية، وذلك تحت اشراف مباشر من قبل القوات المسلحة، وسيكون ذلك مع مبيت بحيث يعطى المكلف عطلة نهاية اسبوع كل شهر، وبعد انتهاء الـثلاثة أشهر للتدريب العسكري، سيتم توزيع المكلفين تبعا لاحتياجات فرص التدريب العملي إلى مسارين:

المسار الأول: التدريب التحضيري والذي يتضمن تدريب مهارات تحضيرية لسوق العمل وتدريب في مواقع العمل ولمدة 9 أشهر.

المسار الثاني: التدريب المهني أوالتقني بالإضافة إلى تدريب في مواقع العمل ولمدة 9 أشهر وسيطبق بهذه الحالة التدريب المزدوج لمدة 9 أشهر.

وأكد البطاينة أن قرار إعادة خدمة العلم لم يكن وليد اللحظة ولم يتخذ على عجل، وإنما اتخذ على ضوء دراسات معمقة توجت بتوجيهات ملكية سامية من جلالة الملك عبد الله الثاني قبل أشهر وشرعت الحكومة انصياعا واستجابة للأمر الملكي ممثلة بوزارة العمل وبالتعاون والشراكة مع القوات المسلحة/الجيش العربي منذ تلك اللحظة بعقد اجتماعات مكثفة ودراسة الأمر دراسة حثيثة ومعمقة.

أما بالنسبة لمصير برنامج خدمة وطن والفرق بينه وبين خدمة العلم شدد البطاينة أن الحكومة لا زالت معنية ببرنامج خدمة وطن الذي كان الالتحاق به اختياريا وبلغ عدد الذين استفادوا من المرحلتين الأولى والثانية في هذا البرنامج 6 آلاف و471 مستفيد ومستفيدة، إلا أن الدفعة الثانية ونتيجة تعرض المملكة لجائحة كورنا تأثر مسارها بشكل كبير.

وأضاف ان الدفعات المقبلة من خدمة وطن اختيارية وللاناث فقط وبالتعاون مع الامن العام وسيتم تعديل تعليمات التعيين في ديوان الخدمة المدنية ليتم إضافة نقاط إضافية للإناث اللواتي يلتحقن ببرنامج خدمة وطن من الآن فصاعدا.

وعن موعد بدء خدمة العلم أوضح البطاينة بأنه سيتم استدعاء 5 آلاف شاب في الدفعة الأولى لخدمة العلم للعام الحالي من مواليد 1995، كما سيتم استدعاء 15 ألف شاب في العام المقبل 2021، وسوف تسعى الحكومة والقوات المسلحة الى زيادة الطاقة الاستيعابية بتدرج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى