مقالات

في ظل “كورونا”.. ماذا عن أهدافك الاقتصادية؟

هاشتاق عربي

الغد – علاء علي عبد

 لم يكن لأحد أن يتوقع ما آلت إليه الأمور في النصف الأول من العام 2020. فجائحة كورونا عصفت وما تزال تعصف في العالم منذ بداية 2020 حتى اللحظة.

ما من شك أن التأثر بالجائحة قد طال كافة جوانب حياتنا لا سيما الجانب الاقتصادي منها؛ حيث ذهبت معظم التخطيطات الاقتصادية للمستقبل أدراج الرياح. لكن، وبالرغم من هذا فإن الخبراء يرون بصيص ضوء في آخر هذا النفق ويرون أن الأمر يتطلب فقط بعض التعديلات على الأهداف الاقتصادية التي وضعناها لأنفسنا.

ومن هذه التعديلات ما يلي:

قلل من مشاعر القلق التي تنتابك حول الأهداف الاقتصادية بعيدة المدى: لو كنت تخطط أن تفتتح مشروعك الخاص مع نهاية هذا العام بعد طول انتظار، فللأسف عليك الانتظار مدة أخرى، فهذا ليس الوقت المناسب للبدء بمثل هذا المشروع. لكن وعلى الرغم من هذا فحاول أن تخفف من مشاعر القلق وتذكر أن سعيك لتنفيذ هذا المشروع تطلب جهدا كبيرا منك ولن يضيرك أن تنتظر مدة بسيطة أخرى حتى يعود الاقتصاد للانتعاش ولا تنس أن هذا الأمر يعاني منه الجميع وليس مركزا على شخص دون آخر.

استفد من مدخراتك السابقة: يخطط البعض للذهاب في رحلة سياحية داخلية أو خارجية خلال الصيف ويسعى للادخار من أجلها، لكن وبما أن وباء كورونا أوقف رحلات السفر بشكل شبه تام، بل وأوقف حتى إمكانية التنقل بين المحافظات لفترة ليست قصيرة، أصبح من الحكمة الاستفادة من تلك المدخرات في أشياء تعود للفائدة لك ولعائلتك كأن تقوم بشراء سيارة جديدة بدلا من الاعتماد على وسائل النقل العامة، أو ربما تستطيع الاستفادة من هذه المدخرات فيما يحتاجه البيت من نفقات مختلفة، خصوصا وأن الرواتب الشهرية للكثير من العاملين قد تأثرت بشكل واضح.

أعد تقييم عاداتك في الإنفاق: مع الأسف، فحتى لحظة كتابة هذه السطور لا أحد يعلم متى ستعود الحياة لما كانت عليه. لذا، فأفضل ما يمكن للمرء القيام به الآن هو التفكير بكيفية الإنفاق في وقته الحالي بعيدا عن التفكير في المستقبل البعيد. وهذا الأمر يتطلب أن تقوم بإعادة تقييم لعاداتك في الإنفاق. فبصرف النظر عن الإنفاق على الفواتير الشهرية والأساسيات التي تحتاج لها، فإن الباقي يحتاج لإعادة تقييم كوننا نعيش فترة تحتاج منا الاستغناء عن الكثير من الأمور التي يمكن تصنيفها ضمن خانة الكماليات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى