هاشتاق عربي –
رغم ان ازمة الكورونا وما نجم عنها من اجراءات الحجر المنزلي وحظر التجول، حال بينها وبين ممارسة حياتها الطبيعية التي كانت تمتلأ بالسفر والتنقل والتواجد الدائم في الاجتماعات والمنتديات المعنية بالعلوم وريادة الاعمال، الا ان الريادية بينيلوبي شهاب تقبلت فكرة الحجر المنزلي وتعايشت معها، لا بل كانت من اشد المنادين والمؤيديين لاجراءات الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي كونها كانت متابعة لمستجدات وتطورات المرض على المستوى العالمي واهتمامها بكل ما يرتبط بالعلوم.
واستغلت بينيلوبي شهاب -وهي المديرة التنفيذية لشركة MONOJO BIOTECH ” مونوجو” (الشركة الاردنية لانتاج الاجسام المضادة ) – فترة الحجر في قراءة كل المنشورات العلمية التي تناولت الفيروس بالتفاصيل وكانت تقضي اغلب وقتها بدراسة الفيروس والعلاجات المحتملة، واسست مع مجموعة من العلماء داخل المملكة مشروع بحثي لمجموعة ابتكارات تساعد في الحماية والكشف وتتبع المرضى او من اصيب بالمرض، مؤكدة بانهم سيعملون على البدء بالجانب العملي للمشروع عند العودة للعمل.
بنيلوبي شهاب تحمل درجة الدكتوراة في الصيدلة والعلوم الطبية ، وتعمل في مجال البحث العلمي والابتكار المبني على اسس علمية وقد واسست شركةMONOJO BIOTECH مونوجو في عام 2005 (الشركة الاردنية لانتاج الاجسام المضادة ) ، وتضم الشركة اليوم من المساهمين و 6 جامعات حكومية وخاصة، وقد ابتكرت الشركة منتج تجميلي طبي ليحمل علامة تجارية اشتهرت وتكبر في اميركا اسمهه سكنيو skinue.com
ومونوجو هي اول شركة في العالم العربي في مجال التنكوجيا الحيوية ( استعمال المنظومة الحية او جزء منها في التطبيقات الصناعية مثل الادوية البيولوجية و التشخيصية والاغذية المعدلة جينا واللقاحات وفي الزراعة والبيئة وغيرها ) صنفها منتدى الاقتصادي العالمي WEF كواحدة من الشركات التي ستساعد في تشكيل الثورة الصناعية الرابعة في الشرق الاوسط .
ومتملك بينيلوبي شهاب شغفا وخبرة كبيرة في مجال العلوم وتطبيقاتها الريادية العلمية والسفر والمغامرات , وكانت قبل الحجر تعمل متنقلة بين الاردن و اميركا ، وتقضي وقتها بين البلدين، وهي متزوجة ولديها من الابناء اربعة.
وتقول بينيلوبي شهاب : ” الحجر كان تجربة صعبة علي لانني كنت دائمة السفر والتنقل ، فضلا عن اني انسانة اجتماعية بطبعي: احب الحفلات و التجمعات والانشطة الخارجية والمؤتمرات …..”.
وتضيف : ” بالرغم من كل ذلك تقبلت الحجر وكنت من اشد المنادين بالحجر السريع، لانني قرأت كل المنشورات العلمية التي تصف الفيروس بالتفاصيل وكنت اقضي اغلب وقتي بدراسة الفيروس والعلاجات المحتملة له كنت اتبع يوميا المقلات الطبية والاقتصادية المترتبة على ازمة الكورونا ,وطبعا اسست مع مجموعة من العلماء داخل المملكة مشروع بحثي لمجموعة ابتكارات تساعد في الحماية والكشف وتتبع المرضى او من اصيب بالمرض وشفي فقضيت وقت كبير على زوم في اجتماعات لنقاش المشروع و تمويله وفريق العمل فيه ومازلت اعمل عليه وسنبدأ الجانب العملي منه مع عودتنا للعمل”.
وتقول شهاب : ” انا استمتع كثيرا بالطهي، لذلك قضيت وقتا كبيرا خلال فترة الحجر في المطبخ ، كما انني نشيطة على مواقع التوصل الاجتماعي الانستجرام و فيسبوك فكنت ارد واشارك على الاستفسارات العلمية عن الفيروس و اشرح بعض الدراسات الحدثية عنه بالاضافة لوقت نوعي مع عائلتي”.
وترى الريادية بينيلوبي شهاب بان هذه الازمة “فرصة ” لتطوير المهارات والذات والبحث العلمي وابتكار الافكار ودراسة الفرص لما بعد الازمة.
وتقول : ” نفتقد كثيرا الى دور البحث والتطوير في بناء الشركات وخصوصا الريادية ، وانا لا اقبل بالتقليد فقط بل انادي بالابداع و التميز وارى مع متابعتي ان العالم بدا بالانتباه للعلماء و المبتكرين والاسثمار فيهم لايجاد حلول للجائحه ونمط الحياة الذي يلي الجائحة”.
وتؤكد شهاب بان هذه الازمة هي فرصة للاردن لانه وضعنا الافضل في المنطقة وهذا يؤهلنا لقيادة واستغلال هذه الفرصة .