الرئيسيةتطبيقات ذكية

في منصة “إدراك”.. عدد المتعلمين الجدد يتضاعف بنسبة %500

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

الغد – مجد جابر

في ظل انتشار وباء كورونا، وما فرضه من ظروف استثنائية، اتجه العالم أجمع للبحث عن البدائل التي تمكنه من الحفاظ على وتيرة حياته الطبيعية، فكان من أبرز تلك الوسائل هو التعلم الإلكتروني وتنمية المهارات كل بحسب المجال الذي يرغب به “اونلاين”، وهذا ما جعل منصة إدراك للتعليم المجاني الإلكتروني تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الإقبال على مساقاتها في الآونة الأخيرة.

وفي مقابلة أجرتها “الغد” مع الرئيسة التنفيذية لـ “إدراك” شيرين يعقوب قالت، “في ظل الأوضاع التي نعيشها والإقبال على التعلم الإلكتروني، فإن منصة إدراك شهدت إقبالًا ملحوظًا، وعدد المتعلمين الجدد إزداد بنسبة 500 % خلال الشهر الماضي، مبينة أن هناك زيادة في مشاهدات الصفحات بنسبة 2200 %.

إلى ذلك، زيادة في نسبة التسجيل على الصفحة بنسبة 1200 %، وزيادة في عدد زوار صفحات التعليم المدرسي بنسبة 660 %، وزيادة في زيارات الموقع بنسبة 570%، كما يتم مشاهدة 4,850 ساعة فيديو يوميًا على منصة “إدراك”.

وشهدت المنصة قد شهدت ارتفاعا كبيرًا بنسبة المتعلمين الجدد من مختلف الدول مثل العراق زيادة في نسبة التسجيل على المنصة 2100 %، الجزائر زيادة بنسبة 500 %، تركيا زيادة بنسبة 315 %، السعودية زيادة بنسبة 155 %، سورية زيادة بنسبة 350 %، السودان زيادة بنسبة 230 %.

وتضيف يعقوب، أن اكثر المساقات التي كان عليها الإقبال هي مساقات تعلم اللغة الانجليزية، تخصص الذكاء العاطفي، الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب ICDL Base، إدارة وتنظيم الوقت وتمالك الضغوط.

أما بالنسبة للفئة العمرية التي كانت أكثر إقبالًا على التسجيل بحسب يعقوب، انقسموا إلى قسمان، الأول هو الفئة العمرية من مواليد 1996 الى 2001، والفئة الثانية كانت من مواليد 1990 ألى 1994.

وتتابع يعقوب “مستمرون في تطوير منصة إدراك من ناحية التكنولوجيا لتقديم كل ما هو جديد ومدعم، مع تجارب تعليمية ممتعة ومفيدة، بالإضافة إلى زيادة المحتوى مع شركاء جدد، وتوسيع نطاق تسخير تكنولوجية إدراك لعدد من الشركاء لضمان إستمرارية خدمتها”.

وتشير الى أنه سيتم تركيز المحتوى على إحتياجات المتعلمون من كافة خلفياتهم بناءً على المستجدات بعد جائحة كورونا، و”نتوقع كما حصل إقبال شديد من المستخدمين وأن تقبل مؤسسات أكثر على التعلم الإلكتروني لتقديم برامجها”.

وتعتبر “إدراك” منصة عربية غير ربحية، أطلقت من قبل مؤسسة الملكة رانیا للتعلیم والتنمیة، حيث توفر فرصة أمام المتعلمین العرب، بحیث یتمكنون من خلال شبكة الإنترنت من الالتحاق بكافة المساقات الالكترونية المجانية التي تطرحها مع إتاحة المساقات من بعض أهم الجامعات العالمیة.

وأيضا، تقديم مساقات جدیدة لأهم الأكادیمیین العرب، مع إمكانیة الحصول على شهادات إتقان في بعض منها، وذلك عن طريق تسخير المواهب العربية الإقليمية والعالمية لتعزيز التقنيات التي أوجدتها “اد اكس”، وهي مؤسسة مشتركة بين جامعتي هارفرد ومعهد ماسشوستس للتكنولوجيا.

وتتیح هذه المنصة للمتعلمین حضور المحاضرة عن بعد عبر الإنترنت والتواصل مع باقي المتعلمین في كافة أنحاء العالم. كما أن هناك نوعين من تخصصات إدراك يتناول الأول موضوعا واحدا يتطلب إنهاؤه أن يأخذ المتعلم المساقات بالترتيب، أما النوع الثاني، فيتم من خلاله تقديم مساقات قيمة مضافة موحدة أو مجموعة مهارات مترابطة، في العادة تكون مواضيع المساقات منوعة وغير مرتبة ترتيبا محددا.

وتتطلع المؤسسة الى استخدام المنصة لإبراز ودعم القدرات والطاقات العربیة، وذلك من خلال تطویر مساقات قصیرة یعدها محترفون وخبراء في مجالات مختلفة من الفنون والعلوم، وتكون عملية التسجيل للاستفادة من هذه المساقات عبر الموقع من خلال تحدید المساق المراد التسجیل فيه من اللائحة المطروحة، ومن ثم البدء بمشاهدة الفیدیوهات الأسبوعیة، والتي تشكل محاضرة واحدة في الأسبوع، وبعدها إنجاز النشاطات الدراسیة والحصول على شهادة إتمام المساق من “إدراك”.

وإيمانا من مؤسسة الملكة رانيا بأهمية تقديم الجانب المعرفي والعلمي لكل من المعلم والمتعلم العربيين على حد سواء فإن “إدراك” تمثل وسيلة مؤثرة تتيح للعالم العربي الفرصة كي يعيد إنتاج ثقافته وصورته للعالم، كما وتقوم بالمساهمة في عملية تطوير عالم التعليم الإلكتروني من خلال جناحها البحثي والمعلوماتي، والذي يقوم على دراسة وتحليل البيانات من أجل تجويد التجربة التعليمية وابتكار أفضل الأساليب التي تخدم المتعلم العربي، وتضم في فريق عملها نخبة من أفضل خبراء التعليم الإلكتروني الشغوفين بالتعلم والمدركين لأهمية مبدأ “العلم لمن يريد”.

يذكر أن الملكة رانيا العبدالله أطلقت “إدراك” في العام 2014، لتصبح المنصة الرائدة في مجال التعليم الالكتروني المفتوح باللغة العربية، بهدف إحداث نقلة نوعية في آلية إيصال والوصول للتعليم في العالم العربي، وتوفر المنصة فرصا تعليمية عالية الجودة للمتعلمين البالغين، بالإضافة إلى أولئك في سن المدرسة.

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى