خاصريادة

رياديون في الحجر المنزلي ( 3 ) ……. محمّد البطيخي

هاشتاق عربي –

قبل اكثر من ثلاث سنوات اطلق الريادي الاردني محمد البطيخي تطبيق بالفرن (Bilforon) وهو تطبيق للهواتف الذكية توافر على متاجر الاندرويد، والاي اوه اس، ويقوم على فكرة توفير منصة تحل مشكلة التواصل بين المستخدمين وسيدات ماهرات يطبخن من منازلهم، ليتمكن المستخدمون من طلب أكلات بيتية بكبسة زر لتصلهم الى اماكن عملهم او بيوتهم وخصوصا اذا ما كانوا يخططون  لـمناسبة تجمع الأهل او الاصدقاء دون اللجوء الى المطاعم او الوجيات السريعة. 

ولكن جائحة ” الكورونا” وما نجم عنها من تداعيات وقيود على الحركة والتنقل في ظل الحجر المنزلي الذي التزم به الاردنيون في مواجهة تفشي ” الكورونا” ولمساعدة المواطنين للحصول على السلع والمنتجات الغذائية تحرك البطيخي بسرعة ليعمل على تحويل التطبيق الى منصة للتسوق من المحلات التجارية والمراكز التموينية مثل السوبرماركت ومحلات بيع اللحوم ومحلات الخضار والفواكه والمخابز ومحلات القهوة والمكسرات. وقد شهد التطبيق منذ تحوله الى هذا النموذج اقبالا كبيرا من قبل المواطنين للحصول على حاجياتهم اليومية.

محمد البطيخي ريادي أعمال متزوج، ووالد لطفلة عمرها شهرين، وهو اليوم يدير اعمال شركته من منزله متواصلا مع فريق الشركة المكون من 8 اشخاص والذين يتواجدون ايضا في منازلهم.

ويقول محمد : ” منذ الصباح اجلس في صالون منزلي والذي تحول الى مكتب واعمل مع الفريق عبر الانترنت ومن خلال اجهزة الحواسيب والهواتف الذكية على إدارة تطبيق بالفرن الذي تحول الى تطبيق للتسوق من محلات السوبرماركت ومراكز التموين.

وعن يومه في الحجر المنزلي يقول البطيخي : ” امضي الجزء الاكبر من وقتي في العمل وادارة التطبيق، او في البقاء الى جانب طفلتي التي رزقت بها مؤخرا”.

ويضيف البطيخي : ” هذا يومي كاملا مقسما بين العمل ومساعدة زوجتي في متابعة طفلتنا الصغيرة واذا ما توافر وقت اضافي لدي فانا امارس رياضة المشي في المنزل على جهاز رياضي خاص او في قراءة كتب ريادة الاعمال و التكنولوجيا والاقتصاد السلوكي او في لعب العاب الفيديو المتخصصة بالتحديات الفكرية…..  هذا بالإضافة الى قيامي بالعديد من الهويات الأخرى مثل البرمجة ورسم الجرافيك وحتى الطبخ والخبز”. 

ويقول البطيخي بان الحجر المنزلي لم يغير كثيرا من اسلوب وطريقة حياته فهو في الاصل ” بيوتي” وان ما تغير فقط شكل المكتب وموقعه.

وهو يقول بعاطفة جياشة وحنين بان  الحجر  لم يحرمه الا من احتساء فنجان القهوة ومشاركته مع امه وابه وهو ما اعتاد عليه في الايام العادية عندما كان يواظب على زيارتهم بشكل شبه يومي. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى