هاشتاق عربي
في حين كانت القدس تشهد عمليتي طعن السبت، الأولى في حي المصرارة وقد قتل منفذها البالغ من العمر 16 عاماً بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه، والثانية في باب العمود، وقد استهدفت بحسب مراسلة “العربية” 3 من جنود الاحتلال الإسرائيلي، وأدت إلى مقتل الشاب المنفذ، هبت الضفة لتناصر أوصالها المقطعة، وعمت التظاهرات والاحتجاجات عدداً من مدنها.
وسط تلك “الهبة” الفلسطينية التي تشي بما هو أكبر، انتشرت النصائح على مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما فيسبوك، حيث عمد بعض الشبان إلى تقديم “مشورات” في كيفية التصدي لجنود الاحتلال.
ففي حين دعا أحد المعلقين إلى الإمساك بقنبلة الغاز التي يرميها الإسرائيليون بهدف قذفها مرة أخرى تجاههم، قائلاً: “يا جماعة قنبلة الغاز رجعها عليهم تاني، يعني امسكها بكف بتاعة الحرارة واحدفها تاني عليهم بتأزيهم هما كمان تحياتي”.
وأكد آخر، استناداً على ما يبدو إلى خبرة سابقة، أن الطريقة الأسلم هي قذف سيارات الجنود، وتحديداً الزجاج الأمامي، ببالونات معبأة بالطلاء، أو على الأقل رشق الزجاج بالبيض.
وجزم بأن تلك الطريقة فعالة، لأنه حالما يعمد الجندي إلى استخدام ماسحات الزجاج، ستنعدم الرؤية كلياً.
وكتب بحماسة: “شباب، ركزوا معي منيح رح أعطيكم طريقة لتجبروا جيبات الاحتلال على التوقف ونزول الجنود منها، أحضروا شيد البناء واخلطوه بالماء وضعوه في اكياس نايلون صغيرة وارموه على زجاج الجيب، أو أحضروا الطلاء وعبوه ببالونات صغيرة وارموه ع الزجاج أو على الأقل ارشقوا الزجاج بالبيض، إذا حاول السائق استخدام ماسحات الزجاج ستنعدم الرؤية بالكامل، ووقته يمتلك حلين بس، إما يكمل طريقه ويصطدم بشيء، وإما ينزل من الجيب فتلقي زجاجة مولوتوف”.
كما اعتبر أن استعمال السهام مثلاً قد يكون وسيلة فعالة. وتدرجت النصائح لتصل إلى العديد من الأساليب والوسائل “الناجعة”.
على أن تلك النصائح لم تعف الفتيات اللواتي يشاركن في التظاهرات، فقد نصح أحدهم النساء بعدم تشتيت الجهد والبقاء في المنزل من منطلق أن “الذئب يبحث عن الفريسة الأبطأ والمريضة والأصغر”.
أياً تكن النصائح، تبقى الكلمة لما يحصل ميدانياً منذ بداية أكتوبر، إنها “هبة فلسطين”.
المصدر : العربية نت