الرئيسيةمحلي

دراسة: تدعو الى استغلال الحجر المنزلي للإقلاع عن التدخين

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

أظهرت دراسة علمية أن “الوضع الراهن يشكل فرصة كبيرة أمام الأفراد في الأردن والعالم للإقلاع بشكل نهائي عن التدخين، لأن فيروس كورونا يؤثر بشكل مباشر على رئة الإنسان”.
ولفتت الدراسة، التي نشرت اليوم على موقع “نيتشر العلمي”، الى أن” كورونا يسبب أعراضًا تشبه تلك الناجمة عن الإصابة بالأنفلونزا، مثل الحمى والسعال، وضيق التنفس، والتهاب الحلق، والتعب”.
و”لكن الحالات التي تعد أكثر خطورة، هي تلك المسجلة بين المصابون الذي يعانون من ضيق التنفس، بشكل مطلق، والذي قد يتعرضون للوفاة نتيجة الفشل في الجهاز التنفسي”، وفق الدراسة التي أعدها ثلاثة باحثون من جامعة نيوكاسل البريطانية.
وتوصي منظمة الصحة العالمية الأشخاص بالإقلاع عن التدخين لأنه يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بـ كوفيد-١٩، بحسب الدراسة الصادرة باللغة الإنجليزية.
وتؤكد المنظمة، في تقرير سابق لها أن “تعاطي التبغ قد يزيد من مخاطر معاناة أعراض خطيرة جرَّاء الإصابة بعدوى كوفيد-١٩؛ إذ تشير الأبحاث التي أُجريت في وقت سابق إلى أن كوْن الشخص له ماضٍ مع التدخين، مقارنةً بغير المدخنين، يزيد بشكل كبير من فرصة حدوث نتائج صحية ضارة لدى المرضى بعدوى كورونا، بما في ذلك دخولهم العناية المركزة، والحاجة إلى تنفس اصطناعي، ومواجهة عواقب صحية وخيمة”.
وتشير البيانات الصادرة عن الصين إلى أن “تاريخ البدء بالتدخين يعد من أحد العوامل التي تؤدي زيادة خطر النتائج السيئة لدى المرضى المصابين بكوفيد-١٩، تبعا لما ورد في الدراسة ذاتها.
وفقًا للمعهد الأسترالي للصحة والرعاية الاجتماعية، “يعد التدخين عامل خطر رئيسي للأمراض المزمنة والوفيات”.
المدخنون أكثر عرضة للإصابة بمرض القلب، والذي يبدو حتى الآن أنه أعلى عامل خطر لارتفاع معدل وفيات كويد-١٩، حيث أفاد مركز الأدلة الطبية في جامعة أكسفورد أن “التدخين يبدو أنه عامل مرتبط بضعف البقاء على قيد الحياة في إيطاليا، حيث تبلغ نسبة المدخنين فيها ٢٤٪”.
وأضاف معدو الدراسة أن “الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، هم أكثر عرضة للخطر إذا أصيبوا بـ كوفيد-١٩، في وقت يعتبر فيه التدخين مثبطًا للمناعة”.
ومن وجهة نظرهم، فإنه “من غير المعلوم حتى الآن ما إذا كان المدخنون السابقون معرضون لخطر الإصابة بـكوفيد-١٩ أكثر من الأشخاص الذين لم يسبق لهم التدخين”.
و”لكن نظرًا لشفاء الرئتين بسرعة بعد الإقلاع عن التدخين، فمن المحتمل أن يقلل كونك مدخنًا سابقًا من فرص حدوث مضاعفات بسبب كوفيد-١٩”.
أورد الباحثون في دراستهم فوائد الإقلاع عن التدخين والتي تظهر بشكل شبه فوري، “ففي غضون ٢٤ من البدء بذلك، يبدأ الجسم في التعافي والإصلاح، حيث تتحسن وظيفة الرئة، وتصبح أعراض الجهاز التنفسي أقل حدة ، والتي تعد انعكاسا لأمراض الرئة أو القلب وغيرها”.
ولكن “قد لا تلاحظ التغييرات على الفور، ولكنها ستصبح واضحة في غضون أشهر من الإقلاع عن التدخين.”
و”الشعيرات الصغيرة في الرئة والمسالك الهوائية، والتي (تسمى الأهداب)، ستتحسن كذلك وسيبدأ غير المدخنين يشعرون بأنهم يتنفسون بسهولة أكبر”.
أعراض التهاب الشعب الهوائية المزمن، مثل السعال، وإنتاج المخاط والأزيز (صوت صفير عالي) ستنخفض بسرعة كذلك”.
ومن بين الفوائد كذلك “تحسن وظيفة الرئة بين الأشخاص المصابين بالربو في غضون أشهر قليلة من الإقلاع عن التدخين وتكون العلاجات أكثر فعالية، الى جانب التهابات الجهاز التنفسي مثل الشعب الهوائية وغيرها”.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية، في تقريرها ذاته، أن ” هذا الوقت يعد الأكثر ملائمة للإقلاع عن تعاطي التبغ وتدخين النرجيلة من أجل تخفيف وطأة الضرر الناجم عن مرض كوفيد-١٩”.. كذلك يساعد عدم التدخين على “تقليل فرص لمس الفم بأصابع اليد، ومن الممكن أيضاً أن يستطيع المدخنون الحاليون إذا ما أقلعوا بشكل نهائي مواجهة الحالات المَرَضية المصاحبة بشكل أفضل حالَ إصابتهم بالعدوى”.
واستندت في رأيها ذلك بأن “الإقلاع عن تعاطي التبغ له تأثير إيجابي مباشر غالباً على وظائف الرئة والقلب والأوعية الدموية، ويزداد هذا التحسُّن بمرور الوقت، وقد يعزز هذا التحسُّن قدرة مرضى كوفيد-١٩ على التصدي للعدوى، وقد يقلل من خطر معاناتهم لأعراض وخيمة.”

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى