اقتصادالرئيسية

رفع جاهزية قطاع النقل على المنافذ الحدودية لمنع دخول كورونا

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

الغد – رهام زيدان

أكد مسؤولون في قطاع النقل رفع مستوى الإجراءات الاحترازية على مختلف المنافذ الجوية والبرية والبحرية في ظل تفشي مرض كورونا في المناطق المحيطة بالمملكة.

وقال وزير النقل خالد سيف، تمت زيادة وتيرة التحوط على مختلف المعابر إلى المملكة تحسببا لأي طارئ، سواء من خلال تقييد دخول جنسيات معينة أو تركيب ماسحات حرارية للكشف على جميع القادمين إلى المملكة.

وأضاف سيف في تصريح لـ “الغد” انه تم التعميم على شركة الملكية الأردنية وشركات الطيران، بمنع صعود ركاب على متن أي طائرة قادمة إلى المملكة من جنسيات معينة حددتها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الداخلية من باب الاحتياط ضمن إجراءات وترتيبات الوقاية من دخول المرض الأردن.

كما أكد اتخاذ نفس التدابير الوقائية بالتعاون مع وزارة الصحة على كافة المنافذ البرية ايضا.

من جهته، قال رئيس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني الكابتن هيثم مستو، إن هيئة الطيران المدني تطبق تعليمات الجهات المختصة محليا ودوليا، لعدم السماح لمواطني الدول التي يتفشى فيها المرض من دخول المملكة، مؤكدا أن هذه القرارات لاتعني الجنسيات بعينها بقدر ما انها تأتي ضمن إجراءات وقائية مطبقة دوليا.

وبين مستو، ان الدول التي تواجه أكثر انتشارا للمرض مثل كوريا وإيران وقبلا الصين لا تربطها مع المملكة خطوط طيران مباشرة إلا انه وفي الوقت ذاته تطبق الإجراءات المفروضة على جميع القادمين من هذه الدول على متن الرحلات المختلفة، وتعميم هذه التعليمات على جميع شركات الطيران المحلية والدولية، التي تسير رحلات إلى المملكة.

وقال، تم تركيب ماسحات حرارية في المطارات على غرار مختلف المنافذ الحدودية الأخرى، مؤكدا ان هذه الماسحات ليست أجهزة توضع مباشرة على أجسام المسافرين، وانما عبارة عن أجهزة شبيهة بالكاميرات تكشف ارتفاع حرارة أي مسافر في حال زيادتها على 37.5 درجة، إذ أن ارتفاع الحرارة تعد من أبرز عوارض المرض، بحيث يتم اتخاذ التدابير الصحية اللازمة.

وأكد مستو، ان الأردن يطبق في هذا الخصوص ما يطبق عالميا من الإجراءات، مع تأكيد على عدم التهاون في المرض، ويجب ان تكون منطقية دون اثارة أي حالة من الهلع.

يشار إلى أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، قال أول من أمس، إن تقييمه المبدئي لتأثير تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، يُظهر انخفاضا محتملا بنسبة 13 % لطلب الركاب في شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وقال، إنه من المتوقع أن تتحمل شركات النقل خارج آسيا والمحيط الهادئ خسارة إيرادات قدرها 1.5 مليار دولار، على افتراض أن فقدان الطلب يقتصر على الأسواق المرتبطة بالصين؛ مما سيؤدي ذلك إلى تراجع إجمالي الإيرادات العالمية بقيمة 29.3 مليار دولار.

وأضاف الاتحاد في بيانه، من المقدر أن تقل الحركة العالمية بنسبة 4.7 % بسبب الفيروس، مما قد يمحو النمو الذي توقعه سابقا، ويتسبب في أول انخفاض إجمالي في الطلب منذ الأزمة المالية العالمية في 2008-2009. وهذا الأمر سيؤدي إلى تراجع في الإيرادات بقيمة 29.3 مليار دولار، وأن انخفاض تكاليف الوقود سوف يساعد على تعويض بعض الإيرادات المفقودة، وستكون هذه سنة صعبة للغاية لشركات الطيران”.

من جهته، قال مدير عام الهيئة البحرية الأردنية، محمد السلمان، إن الهيئة وبالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة في العقبة تطبق الإجراءات الوقائية على كل سفينة أو باخرة تدخل المياه الاقليمية الأردنية.

وبين السلمان لـ “الغد” ان هذه الإجراءات تقوم بها كوادر الهيئة بالكشف الحسي عليها والتدقيق وفحص كامل الطاقم طبيا بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص.

وبين أن لجنة متخصصة مزود افرادها بكل مستلزمات الوقاية الشخصية تصعد على متن كل سفينة حاملين معهم معدات المسح الحرارية للكشف على كل افراد وطاقم السفينة، موضحا ان ربان الباخرة أو السفينة وحسب الاتفاقيات الدولية ملزم بتقديم اقرار صحي لكافة طاقمه، وشهادات خلو من الأمراض، مؤكدا أنه لم تسجل أي حالة مرضية خلال الفترة الماضية.

وقال السلمان، لا توجد خطوط بحرية مباشرة من الصين أو المناطق التي ظهر فيها المرض بشكل كبير، أذ ان السفن تتوقف في موانئ عدة قبل وصولها إلى المملكة، وانه يمكن مراقبة مسير هذه السفن من خلال نظام التتبع.

وأكد ان وكلاء الملاحة ومالكي السفن ملزمون بتوفير معدات الوقاية على متن هذه السفن للطواقم، مشيرا إلى انه تم منع اختلاط هذه الطواقم مع أي من أفراد لجان الكشف أو العاملين في الميناء، كما تم منع أفراد طواقم السفن من النزول إلى الميناء، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية عممت مؤخرا بأن فترة الحضانة للمرض قد تصل إلى 27 يوما.

وأعلنت كل من أفغانستان والبحرين والكويت والعراق عن أولى حالات الإصابة بالفيروس لديها، عدا عن تسجيل أكثر من 100 حالة شمال ايطاليا وحوالي 3 وفيات، وتسجيل عدد من الإصابات في عدة دول أوروبية، بينما ارتفع مجموع عدد الوفيات في إيران إلى 12، وهو الأعلى خارج الصين.

وبحسب وكالات انباء اتسع نطاق تفشي فيروس كورونا المستجدّ إلى خارج حدود الصين الى ان وصل كوريا الجنوبية حيث ازداد عدد الإصابات إلى أكبر بؤرة في الخارج بينما ساء الوضع في الشرق الأوسط وأوروبا.

وواصل عدد الوفيات في الصين ارتفاعه مع تأكيد 150 وفاة إضافية، ما رفع العدد الرسمي للوفيات إلى نحو 2600.

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى