غير مصنف

رواد التنمية ومؤسسة سيتي الاجتماعية تحتفلان بانتهاء برنامجهما لمعالجة بطالة الشباب في الأردن

هاشتاق عربي 

احتفلت مؤسسة رواد الإقليمية، التي تُعنى بتمكين الشباب والمجتمع، بانتهاء تنفيذ برنامج “التمكين الاقتصادي للشباب” في الأردن ولبنان والممول من مؤسسة سيتي الاجتماعية التابعة لمجموعة سيتي المصرفية. ويأتي البرنامج ضمن مبادرة تحت عنوان “مسارات التقدّم” (Pathways2Progressوالتي تهدف إلى زيادة فرص الشباب حول العالم في التوظيف والدخول إلى سوق العمل لتمكينهم اقتصاديًا من خلال رفع مستوى مهاراتهم الفنية والريادية ليتمكنوا من إيجاد فرص عمل مناسبة يستطيعون من خلالها المساهمة في تنمية اقتصاد بلادهم.

تأتي هذه المنحة تباعاً للشراكة التي بدأت بين مؤسستي سيتي الاجتماعية ورواد التنمية في عام 2014 واستمرت لعامين، وقد استفادت مؤسسة رواد من نتائج المبادرات التي تم تنفيذها خلال فترة الشراكة الأولى لتبني على تلك النتائج وتعززها من خلال استخدام هذه المنحة بهدف تزويد الشباب بفرص اقتصادية تدعم نماءهم وتطورهم في سبيل تحسين الظروف المعيشية في المجتمعات المهمشة. وقد كان الهدف من البرنامج أن يقوم الشباب في المجتمعات المهمشة بالانخراط في مجموعة من برامج التعلم والأنشطة الريادية من خلال ثلاثة مسارات: الدعم الوظيفي، ودعم المشاريع الصغيرة، والدعم التكنولوجي.

في الأردن، وتحديداً في شرق عمّان، ركزت رواد على مسار الدعم الوظيفي، واهتمت بقضية التوظيف بشكل خاص.

ففي سوق العمل اليوم، هناك مهارات عمل تسمى “مهارات النجاح” وهي مهارات اللغة الإنجليزية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى المهارات الشخصية الريادية، ومهارات البحث عن عمل وريادة الأعمال، وجميعها تزيد من فرص الشباب إما في إيجاد وظائف مناسبة أو في تأسيس أعمال ناجحة.

ولتحقيق هذا الهدف، قامت مؤسسة رواد بإشراك 56 شابًا وشابة من خريجي الجامعات والكليات العاطلين عن العمل في برنامج تدريبي مكثف يدعى “مهارات النجاح – مهارات التوظيف”. اشتمل البرنامج على 28 ساعة من التدريب على استخدام اللغة الإنجليزية في مكان العمل، ومهارات التواصل والتعامل مع الآخرين، وأخلاقيات العمل، وذلك لرفع مستوى كفاءات الشباب، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات التي يحتاجونها ليتمكنوا من المنافسة بنجاح في سوق العمل.

بعد الانتهاء من مرحلة التدريب، قامت مؤسسة رواد بالربط بين الشباب والشابات المشاركين في البرنامج والشركات الشريكة، حيث حصل 14 فردًا على فرص زمالة تدريبية في 8 شركات، من ضمنها، أمنية، وجلوبيتل (Globitel)، وساي تك (SiTech)، والمندمجة الرقمية (Converged Technology) وقد أتم 11 متدربًا ومتدربة زمالتهم التدريبية التي استمرت لستة أشهر بنجاح، وتمكن 8 منهم من إيجاد فرص وظيفية بدوام كامل في نفس الشركات أو في شركات أخرى، بينما استطاع 3 آخرون إيجاد فرص وظيفية بدوام جزئي.

وقالت آيات أبو جحاش، إحدى المشاركات في البرنامج والتي كانت عاطلة عن العمل لمدة سنتين: “أتاح لي البرنامج فرصة اكتساب الخبرة التقنية الكافية من أجل الحصول على وظيفة بدوام كامل”. بينما أشار فراس أبو فارس، أحد المشاركين أيضاً: “لقد أفادني البرنامج كثيراً، حيث عانيت لمدة سنة كاملة من أجل الحصول على فرصة وظيفية أو زمالة تدريبية، ولكنني لم أتمكن من ذلك بسبب نقص الخبرة الكافية. لكن، وبعد فرصة الزمالة التدريبية هذه، تمكنت من اكتساب الخبرة الكافية التي تؤهلني لإيجاد فرصة عمل بدوام كامل وفي مجال يَهُمّني. أشعر الآن أنني أكثر ثقة بنفسي وأنني أستطيع التقدم بثقة لفرص أخرى”.

وأضافت نور جرار، الرئيسة التنفيذية لدى سيتي بنك إن إيه في الأردن: “فخورون بشراكتنا الطويلة مع رواد، وهي شراكة حققت أثرًا إيجابيًا ملموسًا على حياة العديد من الأشخاص في الأردن. كانت الشراكة الأولى بمثابة تجربة تعلم مهمة لنا جميعًا، ومؤسسة رواد أخذت على عاتقها مهمة تصميم برنامج يُمَكّن شبابنا ويزودهم بمهارات وظيفية وريادية يحتاجونها من أجل إيجاد فرص عمل بدوام كامل”. وأضافت: “نحن سعداء بالنتائج التي تم تحقيقها ونشكر مؤسسة رواد على عملهم الجاد وعلى تنفيذهم للبرنامج الذي يشكل جزءًا مهمًا من مبادرة مؤسسة سيتي “مسارات التقدّم”، ويتوافق مع مهمة مجموعتنا المصرفية”.

من جانبها، قالت مديرة العمليات في مؤسسة رواد التنمية روان الخوالدة، والتي كانت مسؤولة عن تنفيذ مسار الدعم الوظيفي للبرنامج في الأردن: “إن هذا المشروع التجريبي أتاح لنا فرصة تقييم قدرة مثل هذه البرامج على تحقيق الأثر المطلوب، كما سمح لنا بأن نشهد مدى تأثيره المباشر على المشاركين، حيث أن ما يقارب نصف المشاركين يشغلون وظائف بدوام كامل حاليًا، وهم اليوم قادرون على بدء مسارهم الوظيفي في قطاعات تهمّهم. وتعد شراكتنا مع مؤسسة سيتي الاجتماعية العامل الأساسي في عملنا لتحسين الفرص الاقتصادية للشباب في المجتمعات المهمشة”.

وتسعى مؤسسة “روّاد التنمية” لتمكين المجتمعات المعنية بالتغلب على التهميش عن طريق تفعيل مشاركة الشباب والمشاركة المدنية في خدمة المجتمع والتعليم. تأسست “روّاد التنمية” بمبادرة من رجل الأعمال الأردني فادي غندور وعدد من رواد الأعمال، وبدعم من شركة أرامكس وبنك القاهرة عمّان وجمعية رؤيانا. وتعمل “روّاد التنمية” على تأسيس مراكز تمكين مجتمعية في المناطق المهمّشة، بحيث تكون قائمة على التبادل مع الشباب، إذ تقدم هذه المراكز منحاً تعليمية مقابل تطوع الشباب في ثلاثة برامج أساسية تعنى بالطفل والشباب والمجتمع. وقد توسع عمل مؤسسة “روّاد التنمية” ليشمل اليوم الأردن وفلسطين ولبنان ومصر.

وتهدف رسالة مؤسسة سيتي الاجتماعية إلى تشجيع التقدم الاقتصادي وتحسين حياة المجتمعات ذات الدخل المحدود حول العالم. نستثمر في الجهود والمبادرات الهادفة إلى تعزيز الشمول المالي، وزيادة فرص العمل للشباب، وإعادة تصوّر أساليب بناء المدن المزدهرة اقتصاديًا. ومن خلال نهج “يتخطى حدود الأعمال الخيرية والإنسانية”، يتم توظيف الخبرة الهائلة التي تتمتع بها مؤسسة سيتي وفريق عملها لتحقيق رسالتنا وقيادة الفكر والابتكار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى