الرئيسيةمقالات

2.5 مليار لاعب من أين جاءوا؟

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

الاقتصادية – محمد محمود الشريف

عندما يضع 2.5 مليار شخص في العالم أصابعهم على يد التحكم في أجهزة ألعاب الفيديو، فإنهم في الحقيقة يحركون اقتصادا قيمته أكثر من 150 مليار دولار في العالم، ويدفعون مزيدا من الاستثمارات لدخول هذا المجال.

لنستطيع الاستفادة من ألعاب الفيديو، سواء من ناحية اقتصادية، أو ترفيهية، أو ثقافية، ينبغي لنا قبل ذلك فهمها وتصحيح المعلومات الخاطئة والشائعة عنها. هناك أكثر من 2.5 مليار شخص يلعبون ألعاب الفيديو حول العالم، ويفرض هذا الرقم أهميته، سواء من ناحية اقتصادية أو ثقافية. اهتمت بعض الدول أخيرا بهذا النوع من الترفيه، حيث وجدت دراسة أن هناك 250 جامعة وكلية في أمريكا تقدم برامج ودرجات علمية ذات علاقة بألعاب الفيديو.

وعلى الرغم من الأهمية المتنامية لألعاب الفيديو في الأعوام الأخيرة، إلا أن هناك كثيرا من المعلومات الشائعة والخاطئة عنها، من أهمها أن هذه الألعاب مخصصة للأطفال. أجرت منظمة البرمجيات الترفيهية ESA في أمريكا تحت دراسة واسعة، وجدت فيها أن متوسط عمر اللاعب هو 32 عاما. توصلت الدراسة أيضا إلى أن 65 في المائة من البالغين الأمريكيين يلعبون ألعاب الفيديو.

أيضا من المعلومات الخاطئة عن ألعاب الفيديو، أنها مجال يغلب عليه الطابع الذكوري، بينما أظهرت الدراسة أن الإناث يشكلن ما نسبته 46 في المائة من اللاعبين.

شملت الدراسة أيضا الجانب الإبداعي لدى اللاعبين، فتوصلت إلى أن وجود هواية إبداعية لديهم أعلى بنسبة 56 في المائة من غيرهم، وتشمل تلك الهوايات الرسم والكتابة والغناء. وعلى عكس ما يظنه البعض في بقاء اللاعبين أمام الشاشات لفترات طويلة، وأثر ذلك في زيادة خمولهم وكسلهم، إلا أن الدراسة تقول إن نسبة كبيرة منهم يتمتعون بالنشاط المطلوب.

وهناك معلومة أخرى شائعة يحبها الإعلام كثيرا، وهي ربط العنف والجرائم والقتل بهواية ألعاب الفيديو، وذلك بسبب كثرة استخدام الأسلحة في ألعاب الفيديو، بالتالي فمن المنطقي – حسب فهمهم – أن ذلك سيؤثر في سلوكهم في الحياة الحقيقية. وفي الحقيقة، أن جامعة أكسفورد في بريطانيا أجرت دراسة واسعة بداية عام 2019 عن هذا الأمر، توصلت بها إلى “أنه ليس هناك علاقة بين العنف وألعاب الفيديو، على الرغم من شيوع الفكرة”.

لقد حان الوقت أن نأخذ ألعاب الفيديو بجدية أكبر، ونصحح المفاهيم الخاطئة المنتشرة عنها، بما يسهم بشكل فاعل في الاستفادة من هذه الألعاب اقتصاديا وثقافيا وترفيهيا.

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى