هاشتاق عربي
الغد – إبراهيم المبيضين
قال المدير التنفيذي لمركز الملكة رانيا للريادة محمد عبيدات، بان 30 مشروعا رياديا تتنافس العام الحالي في نهائيات جائزة الملكة رانيا الوطنية للريادة لعام 2019، والتي من المتوقع إعلان نتائجها النهائية خلال الفترة المقبلة.
وقال عبيدات في تصريحات صحافية لـ ” الغد” بان هذه المشاريع المتأهلة للمرحلة النهائية من المسابقة في دورتها العاشرة جميعها تحمل افكارا في المجال التقني ، لافتا الى ان نسبة تصل الى 23% من هذه المشاريع تحمل افكارا في مضمار الاستدامة والبيئة، و17% منها في مجال الذكاء الاصطناعي، و14% منها في مجال التكنولوجيا المالية، والباقية في مجالات تقنية متنوعة.
واشار الى ان هذه المشاريع المتأهلة مرت جميعها خلال الشهور الماضية في مراحل تدريب متعددة في مجالات الادارة وبناء خطط العمل ونماذج المشاريع وتم اختيارها على مراحل تأهيل متعددة وفقا لمعايير موحدة ومحددة من قبل لجنة تحكيم متخصصة لتصل الى النهائيات وتننافس على المراكز الثلاثة الاولى في المسابقة.
وقال عبيدات بان جائزة الملكة رانيا الوطنية للريادة تركز العام الحالي 2019 على محور التكنولوجيا حيث أن خطط الأعمال المقدمة كان ينبغي أن تستهدف تحديات محددة في المجتمع الأردني وتقديم الحلول لتكنولوجية المناسبة لهذه التحديات.
واوضح عبيدات بانه قد تم ترشيح واختيار هذه المشاريع الثلاثين من بين 2000 طلب تقدمت للمرحلة الاولى من المسابقة، مشيرا الى ان هذه الطلبات خضعت لعملية فلترة اولية تم بناءا عليها اختيار نحو 100 مشروع منها، تم بعد ذلك ادخالها في مراحل تدريب لبناء نموذج العمل وعرض المشروع على لجنة تحكيم متخصصة اختارت المشاريع الثلاثين المتأهلة للمرحلة النهائية.
وزاد ايضاحا بان برنامج الجائزة في دورتها العاشرة ومنذ الاعلان عن بدء التسجيل فيها في الربع الاول من العام الحالي تضمن فعاليات وأنشطة مختلفة، فبعد تقديم المشاركين لأفكارهم، خضعوا لبرنامج تدريبي وارشادي، بإشراف نخبة من المدربين الإداريين وأصحاب الخبرات، ثم انخرط المشاركون في ورشة تدريبية ملخصة عن نموذج العمل، وبعدها تقدموا بنسخة عن نموذج العمل للتأهل للمرحلة التالية، ليتاح بعدها للرياديين تقديم نموذج مبدئي للخدمة او المنتج واعتماد التحكيم النهائي على هذا النموذج وخطة العمل.
واكد عبيدات بان الجائزة بشكل عام تهدف الى نشر الوعي ضمن الأوساط الشابة في المملكة، في مجالات الإبداع والريادة وسبل تطوير الأعمال والمشاريع الناشئة، وتنمية روح ريادة الاعمال بين طلبة الجامعات الاردنية، والرياديين الطموحين من المجتمع المحلي، لتمكينهم من تحويل افكارهم الابداعية إلى مشاريع اقتصادية ناجحة ضمن مجالات التكنولوجيا.
واشار الى ان رؤية الجائزة تنبع من اهتمامها بتحفيز مفهوم الريادة الشامل ودعم الإبداع واحتضان الأفكار الناجحة لتسهيل بناء شركات ناشئة تحدث تغييراً جذرياً في نظرة المجتمع للإبداع والمبدعين. كما أنها تمثل فرصة للمتسابقين لتنمية مهارات التواصل والمشاركة فيما بينهم من خلال بنائهم لفرق عمل متجانسة.
وقال عبيدات بان الريادي يحتاج إلى بيئة توعوية مناسبة توجهه الى المسار الصحيح في رحلته الريادية موفرةً له ما يساعده على تحرير طاقاته الكامنة، لتحويل أفكاره إلى مشاريع إنتاجية ناجحة، من خلال تقديم الدعم المادي والتدريب والتوجيه من قبل أصحاب الخبرات والتجارب، مشيدا برعاية الجهات القائمة على دعم الجائزة العام الحالي ، مثل صندوق المرآه للتمويل الاصغر، الصندوق الأردني لدعم المؤسسات نافس، وحاضنة الاعمال التكنولوجيا الأردنية ” الاي بارك” ، وشركة امنية، بالإضافة لمجموعة من الشركاء والرعاة الاعلاميين.
ومركز الملكة رانيا للريادة هو منظمة غير ربحية، أنشئت في عام 2004 و ذلك لتطوير و دعم ريادة الأعمال التقنية في الأردن. ويندرج الآن المركز تحت جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، حيث يقوم بتنمية ريادة الأعمال في الأردن من خلال مبادرة ريادة الأعمال التقنية و التي تركز على التشبيك، وتنمية الوعي، و التدريب و الدعم و التمويل. قام المركز خلال السنوات السابقة بتفيذ العشرات من البرامج و التي ساعدت الآلاف من رواد الأعمال و الطلاب.