هاشتاق عربي
الأطفال في جميع أنحاء العالم يقضون ساعات من يومهم على الألعاب الإلكترونية والتطبيقات التفاعلية.. والسؤال اليوم ليس “ما هو السبب وراء تعلقهم بهذه الألعاب؟”، فالجواب واضح: السيناريوهات الواقعية، الروح التنافسية التي تُخلق لدى الطفل، والحوافز التي يحصل عليها باجتيازه كل مرحلة من مراحل اللعب، كلها أسباب مقنعة لهذا التعلّق.. والسؤال الأدق هو: “كيف نجعل من هذا التعلّق مفيداً ومثرياً لأجيال المستقبل؟”
في الأردن، ومن مدرسة “أكاديمية عمّان Amman Academy” تحديداً، قام فريق من معلمي اللغة العربية وتكنولوجيا المعلومات، بقيادة منذر الفاهوم الرئيس التنفيذي للمدرسة، وجلال مصاروة الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا، بابتكار تطبيق للغة العربية للأطفال بعمر 5 إلى 15 عاماً، هدفه أن يكون منصة تعليمية ممتعة يختارها الأطفال بحماس وحب للتسلية، ويعودون إليها كمصدر موثوق للمعلومة عندما يتعلق الأمر بمهاراتهم باللغة العربية.
“أن تجمع ما بين الألعاب الممتعة، اللغة العربية السليمة 100%، والمحتوى العصري الذي يلائم الفئات العمرية المستخدمة للتطبيق ويتماشى في الوقت ذاته مع ثقافتنا، لم يكن أمراً بهذه السهولة! فاليوم، الأطفال الذين يقضون وقتهم على ألعاب بمستوى “بابجي”، و”فورتنايت”، و”فيفا”، كوّنوا معاييرهم الخاصة في التطبيقات التي يختارونها للتسلية، وهذا ما وضعنا أمام تحدٍّ كبير لنصنع من ” براڤو براڤو” تطبيقاً لا يشد الأطفال المستخدمين فحسب، بل يجعلهم يعودون إليه كل مرة بحماس شديد”- هذا ما قاله منذر الفاهوم واصفاً العناصر الكثيرة التي حرصوا على وجودها في التطبيق منذ أول يوم من بدء العمل عليه قبل 4 أعوام.
وكونه مشروعاً مبتكراً يؤثر إيجابياً في حياة شريحة واسعة من الأفراد، شارك منذر وجلال للعام الثاني على التوالي بجائزة “رواد الأعمال” من EY الأردن، ليتأهل ” براڤو براڤو” من جديد للمنافسة على فئة “الواعد لريادة الأعمال” لعام 2019. وعن الجديد الذي أُضيف للتطبيق خلال هذا العام، يشير الثنائي إلى أن نسبة الاشتراك(Hit Ratio) في ” براڤو براڤو” منذ انطلاقه وحتى اليوم وصلت إلى 50% بين المدارس، كما أنه أضاف 600 قصة للقراءة المتدرجة، وأصبح متاحاً ليس فقط للمدارس والمؤسسات بل حتى للأفراد في جميع أنحاء العالم (B2C)، ما رفع من قيمته وزاد إقبال الناس عليه بشكل ملحوظ في دول عديدة كالخليج العربي، وأمريكا، وأستراليا، وغيرها.
“الكثير من التعليقات الإيجابية سمعناها من الأطفال أنفسهم.. وخلال آخر شهر فقط وصَلَنا أكثر من مليوني سؤال عبر التطبيق.. ما يؤكد أن ” براڤو براڤو” يلبي حاجة حقيقية لدى الأهل والمعلمين والطلبة على حد سواء، إذ يُنشئ ارتباطاً بين الأطفال ولغتهم الأم وهويتهم، وهذه الميزة هي ما يرشحنا للفوز بجائزة مرموقة كجائزة “الواعد لريادة الأعمال”، يقول جلال متحدثاً عن السبب الذي قد يميزهم عن بقية المتنافسين.
ويتطلع منذر وجلال للفوز بهذه الجائزة التي ستكون على حد تعبيرهما بمثابة “دفعة لمواصلة مسيرة “براڤو براڤو” – الحاصل على شهادة تدقيق محتوى معتمدة من الجامعة الأردنية – وتعزيز انتشاره بين عدد أكبر من المهتمين باللغة العربية، سواء من الأطفال العرب في البلاد العربية أو الأجنبية، أو غير الناطقين باللغة العربية حول العالم”.
يجدر بالذكر أن جائزة “رواد الأعمال”، التي انطلقت قبل 33 عاماً وتنظمها شركة إرنست ويونغ “EY” سنوياً في أكثر من 145 مدينة حول العالم، تساهم في إحداث تغيير هام في مشهد الأعمال من خلال تشجيع أنشطة الريادة بين الأفراد الذين يتحلون بالإمكانيات والقدرات المطلوبة، وتكريم مساهماتهم والاحتفاء بإنجازاتهم.
