أجهزة ذكيةالرئيسية

10 أشياء تقوم بها على هاتفك يمكن أن تقوض نجاحك

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

على الرغم من الميزات الكبيرة التي تقدمها الهواتف الذكية للمستخدمين، كالاتصال الفوري والحصول على معلومات لا حدود لها، ومساعدتنا في صنع حياة منظمة، فإن إنفاق الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي، وتلقِّي الإشعارات باستمرار، والنوم بالقرب من الهاتف الذكي، قد يؤدي كل ذلك إلى إضرار بإنتاجيتك أكثر مما تعتقد.

ووفقاً للدراسة البحثية التي أجراها فريق علمي من الولايات المتحدة، فإنه من الصعب على البعض أن يبقى من دون هاتفه، حتى أصبحت شغله الدائم، الذي يطالعه دون أي حاجة، وهو ما يجعل من تشتيت الانتباه، وفقدان الإنتاجية أمراً في غاية السهولة.

وقالت عالمة النفس الأمريكية البروفيسورة جوردانا جاكوبس؛ إن “الإنتاجية غالباً ما تكون في ذروتها عندما يكون الإنسان مُسخِّراً نشاطه في جهدٍ ما”، وهذا الجهد هو ما تشتته الأجهزة الذكية، في حين أشارت جاكوبس إلى أن هذا التشتت يقطع استمرارية الأداء بوتيرة واحدة؛ بسبب فترات الانقطاع المستمرة التي يمر بها المستخدم عند متابعة جهازه الذكي.

ووفقاً للدراسة الأمريكية التي نقلها موقع “بزنس إنسايدر” بنسخته الفرنسية، فإن التخلص من الهاتف الذكي له سلبيات أيضاً؛ نظراً إلى المهام الكبيرة التي يمكنه إنجازها، ولكن، يجب أن تكون هناك خطوات رادعة، تمنع الجهاز الذكي من عرقلة الأهداف الإنتاجية اليومية.

وتتمثل الخطوة الأولى نحو حياة أكثر إنتاجية، في أهمية ترك الرد على الرسائل الخاصة والإلكترونية، وكثرة تفحُّصها حتى من دون وصول إشعارات، وهو ما يُخرج المستخدم من واقعه إلى ما يمليه عليه هاتفه الذكي، حيث نصح المعالج النفسي البروفيسور جوناثان ألبرت بالاطلاع على الإشعارات فقط، والرد عليها في غير وقت العمل، إن لم تكن ذات أهمية كبيرة.

أما الخطوة الثانية، فهي ترك التقاط الصور، التي باتت تجعل الحياة الحقيقية عبارة عن حياة افتراضية يتابع الجميع تفاصيلها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما ينقل الإنسان -بحسب البروفيسور جوردانا جاكوبس- إلى التأثر والتأثير بالحياة الافتراضية أكثر من الحياة الواقعية.

وتتمثل الخطوة الثالثة في التقليل من التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي، التي باتت هوساً للبعض، حيث رصدت الدراسة وجود إدمان غير محسوس عند مستخدمي التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال التحقق اللاشعوري، حيث يجد المستخدم نفسه داخل هاتفه الذكي من دون قرار مسبق.

وتأتي خطوة ترك التراسل النصي رابعاً في الدراسة البحثية الأمريكية، فبحسب ما أكده عالم النفس البروفيسور شون غالوب، فإن الرسائل النصية التي يُرسلها المستخدم من خلال تطبيقات التراسل الفوري الذكية، تشتت جهده أكثر مما لو كان يتحدث.

كما وجدت الدراسة البحثية في الخطوة الخامسة، أن وجود هواتفنا معنا في جميع الأوقات يسرق منا اللحظات المنفردة، في حين أشارت البروفيسورة جاكوبس إلى أن ذلك يمكن له أن يُفقدنا القدرة على أن نكون بمفردنا، في حين لفتت جاكوبس النظر بقولها: “إننا نفكر الآن في الهاتف على أنه رمز التعلق الأساسي؛ فكل الأشخاص الذين نعرفهم ونحبهم يعيشون في الهاتف، وهكذا نتواصل معهم، وهو ما أفقدنا مساحة التفكير في أنفسنا، والتأمل، واكتساب نظرة ثاقبة للذات”.

أما الخطوة السادسة التي لا بد من وجودها في الهواتف الذكية، فهي التطبيقات الإنتاجية، التي يمكن أن تساعد المستخدم بمهامه وإتمامها في وقتها، وبحسب المعالج النفسي الأمريكي ألبرت إيماجز، فإن السلوكيات يمكن تطويرها من خلال التطبيقات الإنتاجية المتخصصة، التي يمكنها أن تكون عامل تشجيع هاماً لزيادة الإنتاجية.

وشددت الدراسة على ضرورة القيام بالخطوة السابعة، المتمثلة بإيقاف إشعارات التطبيقات غير الهامة، والتي من شأنها أن تشغل المستخدم في تفحُّص الهاتف الذكي، والذهاب إلى التطبيقات التي كان يتوقع وصول إشعارات منها.

وتأتي أهمية الحذر من السقوط في التفرعات، بالمرحلة الثامنة من الدراسة، وبحسب البروفيسور شون غالوب، فإن السقوط في تفرعات الهاتف الذكي يعد من المتاهات النفسية، التي تقود المستخدم إلى ضياع الكثير من أوقاته في تفحُّص حالة الطقس أولاً، ثم تفحُّص البريد الإلكتروني، ومنه إلى متابعة حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، ثم تفحُّص ألعابه إن كان من هواتها.

أما تاسعاً، فتأتي خطوة التقليل من النظر إلى الهاتف على جانب كبير من الأهمية، حيث يؤكد البروفيسور ألبرت إيماجز أن ضوء شاشات الهواتف الذكية يؤثر على أنماط النوم والمزاج العام، في حين أشار إيماجز إلى أن الضوء الأزرق يدخل الدماغ من خلال العينين ويؤثر على الغدة الصنوبرية، التي تلعب دوراً هاماً في إنتاج “الميلاتونين”، وهو الهرمون الذي يساعد على تنظيم النوم والاستيقاظ، حيث وجدت الدراسة أن أكثر من يعاني عدم انتظام ذلك هم من ينامون وهواتفهم بقربهم.

وأخيراً، نصحت الدراسة في خطوتها العاشرة، بأهمية عدم الاعتماد على الهاتف الذكي في البحث عن الأجوبة الفورية، والذي أفقد الفرد ميزة البحث وإيجاد المعلومة؛ وهو ما أدى في المحصلة إلى عدم رسوخ المعلومات التي يتعلمها المستخدم من خلال التصفح وحسب، في حين أكدت الدراسة أن معرفة أنفسنا ومراقبة نموها وتطويرها، هما من أكثر الأعمال إنتاجية التي يمكننا القيام بها.

الخليج اون لاين

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى