اتصالات

“سيسكو”: البيانات الضخمة مورد نفطي جديد للاقتصاد العالمي

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

قال مدير ” سيسكو” في الشرق الأوسط والمشرق العربي، زياد سلامة، إن تزايد اعتماد الناس على الإنترنت عريض النطاق، وتوسع مفاهيم انترنت الأشياء، والانتشار المتزايد لأجهزة الهواتف الذكية المتنقلة، سيضاعف من حجوم البيانات المتدفقة عبر الشبكة العنكبوتية، ما سيعزز من مفهوم البيانات الضخمة خلال السنوات المقبلة.

وقال سلامة، في رده على استفسارات لـ”الغد”: “إن “سيسكو” ترى أن البيانات الضخمة هي بمثابة “النفط الجديد” في الاقتصاد العالمي، لما لها من القدرة على تحويل الاقتصاديات، وجعل الشركات أكثر كفاءة، وتحسين تفاعلاتنا اليومية كمستهلكين.

وبيّن قائلا: “ومع ذلك، فإن هذه البيانات الضخمة مثلها مثل النفط، ليست ذات قيمة حقيقية حتى يتم تكريرها وتحليلها ويتم استخراج بعض الإجراءات ذات القيمة منها. رغم أن هذا الموضوع أخذ الكثير من النقاش، ما تزال البيانات الضخمة حقيقة في بدايتها، وهذا الأمر يطرح أسئلة مثل: كيف سوف تتطور البيانات الضخمة؟.

وقد نتج عن تزايد استخدام الانترنت عريض النطاق وتطبيقاتها وشبكات التواصل الاجتماعي، حجوم هائلة من البيانات تتعلق بالمستخدم وحياته الشخصية أو العملية، يتوقع لها أن تزداد وتتضاعف خلال المرحلة المقبلة؛ حيث يعرف البعض مفهوم “البيانات الضخمة” بأنه مفهوم يصف عملية جمع ومعالجة وتحليل كم ضخم ومعقّد من البيانات لدرجة أنه يصعب معالجتها باستخدام التقنيات والتطبيقات التقليدية لمعالجة البيانات؛ حيث يمكن الوصول إلى هذا الكم الضخم من البيانات بسهولة من مصادر غير منظّمة مثل سجلات التصفح ومعلومات الشراء الخاصة بالزبائن في المجمعات الاستهلاكية الكبرى أو من خلال متابعة المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

الى ذلك، قال سلامة: “تعد البيانات الكبيرة محور اهتمام وتركيز المؤسسات الشركات الكبرى في الوقت الراهن، وتنصب جهودها على تحديد أفضل السبل للحصول على هذه البيانات وإدارتها وتحليلها.

وأكد أن هناك أحجاما هائلة ومتزايدة من المعلومات والبيانات التي تتدفق إلى الشركات في الوقت الراهن، نظراً لوجود عدد كبير متنام من الأفراد والشركات، إلى جانب وجود عدد كبير أيضاً من الأجهزة المتصلة بالإنترنت، ما يسهم في توليد كميات كبيرة من البيانات نتيجة التوسع في التوجهات الآتية: أولها توجهات التقنيات النقالة، مثل الأجهزة المحمولة، والمشاركة والمناسبات عبر الهاتف المتنقل، وكيفية استخدام البيانات والمعلومات الآتية من العديد من المستشعرات والحساسات الداخلية والخارجية.

وثاني هذه التوجهات، بحسب سلامة، هو الوصول إلى البيانات والاستهلاك، قاصدا بذلك الإنترنت، والنظم المترابطة، والشبكات الاجتماعية، والمنصات التي تكامل وتجمع تقنيات وواجهات عدة مع بعضها بعضا، ونماذج النفاذ (الإنترنت، والبحث والشبكات الاجتماعية والرسائل)، يعزز ذلك قدرات النظام الإيكولوجي، والتغييرات الرئيسية في نموذج معالجة المعلومات وتوفير مصادر لها، الحوسبة للأغراض العامة وتكامل الشبكة الموحدة.

 

وأضاف: “وقد أدى هذا إلى وجود تركيز كبير على البيانات الضخمة، وعلى إيجاد أساليب جديدة لجمع وإدارة وتحليل هذا الفيض من المعلومات، والقيمة المالية الفعلية تستمد من أن الشركات تدرك وجود هذه الكميات الهائلة من البيانات غير المنظمة. عملياً في كل مجال يتجه إلى جمع البيانات الضخمة، من خلال شبكات المحمول وأجهزة الاستشعار والكاميرات في كل مكان، والمعلومات المحفوظة.

وعن أكثر القطاعات التي يمكنها الاستفادة من مفهوم “البيانات الضخمة”، قال سلامة: “تحرص مؤسسات وشركات الشرق الأوسط بجميع قطاعاتها على تحصيل وإدارة وتحليل البيانات الكبيرة، لتقديم رؤى جديدة باتجاه العمليات التجارية للعملاء. أعلنت سيسكو مؤخراً عن مجموعة شاملة من البيانات والتحليلات الاستراتيجية ومجموعة من الحلول.

وبيّن قائلا: “إن صناع القرار الرئيسيين يسعون للحصول على البيانات واستخدامها لصالحهم، في حين أن مديري تكنولوجيا المعلومات يعملون من أجل توفير العمل مع جميع البيانات التي يحتاجونها في الوقت الحقيقي. حتى الآن، جرى تصميم حلول تحليلية لمساعدة المؤسسات على تطبيق التحليلات واستخراج معلومات مفيدة من البيانات التي تم إنشاؤها في الغالب داخل للمنظمة، وغالباً ما يتم حفظها في مراكز بيانات. اليوم، إن نموذج التحليل يشكل تحديا بحد ذاته، وهو يأتي من كل مصدر يمكن أن تتخيله، بالأغلب من شبكات من الأجهزة المحمولة وأجهزة الاستشعار.

 

وأشار الى أن تحليلات “سيسكو” المتعلقة بملف الإنترنت لكل شيء، ستساعد العملاء في الشرق الأوسط على استخراج بيانات ذات قيمة تم إنشاؤها بواسطة نظام إيكولوجي سريع النمو من الأشخاص المتصلين، والعمليات والبيانات وغيرها من الأمور التي تشكل معاً مفهوم الإنترنت لكل شيء، ويشمل هذا المفهوم سهولة نشر حزمة من البرمجيات التي تجلب تحليل البيانات بغض النظر عن موقعها.

المصدر : صحيفة الغد الأردنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى