ريادة

” انا اتعلم” تدرب وتخرج 31 طفلا من جرش و20 متطوعا على صناعة الافلام

هاشتاق عربي 

الغد – ابراهيم المبيضين 

 بكل الثقة والسعادة والطموح بالمستقبل يتحدث الطفل أحمد عناد من جرش عن مشاركته في فعالية ” درب النجوم” لتدريب الاطفال على صناعة الافلام والتي نظمتها مؤخرا مؤسسة ” انا اتعلم” ضمن فعاليات ناديها الصيفي 2019، مؤكدا بانه تعلّم الكثير من المهارات والتقنيات في صناعة الافلام ضمن هذه الفعالية، الى جانب تزوده بصفات العمل بروح الفريق والثقة بالنفس.

ويقول احمد – ابن الـ 13 عاما والذي يحلم بان يصبح طبيبا في المستقبل – بان مشاركته في هذه الفعالية: ” تعملت الكثير في عشرة ايام هي مدة الفعالية وتعرفت على اصدقاء جدد ، وتدربنا وتعملنا على مهارات كتابة السيناريو، والبحث، ومهارات الحديث باللغة الانجليزية، ومهارات التمثيل، وانجزنا ومجموعتي من الاطفال فلما تحدث عن تاريخ مدينة جرش من العهد الروماني”.

وشارك في فعالية ” درب النجوم” الى جانب الطفل احمد عناد 30 طفلا اخر من جرش تدربوا فيها على مدار عشر ايام على كتابة السيناريو وصناعة الافلام ضمن فعاليات المخيم الصيفي لمؤسسة انا اتعلم ، حيث انتج هؤلاء الاطفال 3 افلام عرضت يوم الاحد الماضي في حفل تخريج لهؤلاء الاطفال اقيم في منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافي في عمان برعاية العين هيفاء النجار وحضور وزير الاقتصاد الرقمي والريادة مثنى الغرايبة والمديرة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان فالنتينا قسيسية.

وتعاونت مؤسسة ” انا اتعلم في تنفيذ مشروع تعليم الاطفال صناعة الافلام ” درب النجوم” مع مؤسسة معlights camera learn التونسية، والتي تواجد منها 7 خبراء من سبع دول متخصصون في مجال صناعة الافلام وقد عملوا مع الاطفال الاردنيين ومتطوعين ضمن ثلاثة مجموعات لتدريبهم على فنون كتابة السيناريو وصناعة الافلام.

 ومؤسسة ” أنا اتعلم ” – التي انطلقت في العام 2014 كمؤسسة غير ربحية – هي برنامج يسعى الى تحسين حياة الاطفال والشباب والسيدات من خلال توفير برامج تعليمية غير منهجية مختلفة تتضمن ( مهارات حياة , تدريب مهني , علوم , لغات .. الخ ) لتحفزهم على التعلم المستمر وتمكنهم اقتصاديا واجتماعيا.

وضمن فعالية ” درب النجوم” تمكن الاطفال بجهود المؤسسة التونسية والخبراء والمتطوعين من صناعة ثلاثة افلام حملت عناوين ومحتوى من المجتمعات المحلية، حيث قدم الفيلم الاول محتوى عن تاريخ مدينة جرش، والثاني ناقش موضوعة ” التنمر” فيما تناول الفيلم الثالث موضوعة الرياضة والمنافسة.

وامتد اثر هذه الفعالية من الاطفال الى المتطوعين العشرين الذي شاركوا فيها، ومنهم المتطوعة في مؤسسة ” انا اتعلم” والمشرفة على مشروع ” درب النجوم” فاطمة قبلان التي قالت بان مشاركتها كانت مفيدة ومحفزة بكل المستويات لا سيما وانها ” تحب العمل مع الاطفال خصوصا اولئك المحرومين وفي مناطق الفقر”.

واكدت بان الفعالية هدفت الى ” التعلم عبر صناعة الافلام” وقد استفاد الاطفال كثيرا منها في مجالات اللغة الانجليزية والمحادثة والتصوير والتمثيل ومهارات الحياة والتعرف على الاخرين وثقافاتهم.

وقالت قبلان – التي تحمل شهادة في نظم المعلومات الادارية- بان الاطفال يحبون تعلّم كل شيء جديد، وخصوصا اذا كان التعلم واقعي يحاكي الواقع وتظهر له نتيجة، وهو ما لمسناه في حبهم وشغفهم وعملهم طوال العشرة ايام من الصباح الى المساء وفي التصوير للافلام وخلف الكواليس حتى تمكنوا من صناعة الافلام الثلاثة.

 

 

وأكد المؤسس لمؤسسة ” انا اتعلم” صدام سيالة اهمية هذه الفعالية التي نظمتها المؤسسة لاول مرة ضمن نشاطات وفعاليات النادي الصيفي لـ ” انا اتعلم” لتعليم وتدريب الاطفال على صناعات ابداعية مثل كتابة السيناريو والتصوير وصناعة الافلام.

وقال بان هذا المشروع ينسج مع رؤوية واهداف ” انا اتعلم” الساعية الى انشاء مساحات آمنة تشجع الابتكار والنمو الفكري والتفكير النقدي من خلال التركيز على تعليم الأطفال وتمكين الشباب والمشاركة المجتمعية في مجتمعات جرش والزرقاء والبلقاء وعمان من خلال التعليم غير الرسمي، والعمل التطوعي والشراكات الهادفة.

 

واشار الى اهمية الفعالية في توظيف صناعة الافلام ومهاراتها المختلفة في انتاج محتوى ايجابي ” من الاطفال الى الاطفال”، وتحفيزهم على الابداع وفتح افاق كبيرة لهم في مثل هذا السن

وقال ان المشروع ببساطة هو مشروع لتمكين الاطفال من صناعة الافلام من حيث تعليم الأطفال كتابة السيناريو والتصوير وتعلم اللغة الإنجليزية لتعريف الأطفال على الثقافات الأخرى وتمكينهم من القدرة على التحدث والترويج بلادهم الاردن سياحيا وثقافيا.

وقال بان المشروع كان فرصة ايضا للأطفال من ذو الاقل حظا للحصول على مثل هذه الفرص المحصوره فقط في الاكاديميات التعليمية الربحية، فضلا عن تمكين الاطفال استخدام معدات عالمية في صناعة الأفلام.

واكد ان المشروع هدف ايضا لتمكين الاطفال من صناعة المحتوى الايجابي والقدرة على تعلم مهارات الحياة ومواجهة المشاكل في مجتمعه.

واشار سيالة ان المشروع قدم لـ 20 شاب وشابة من المتطوعين من اكثر من محافظة فرصة التدريب على صناعة الأفلام واستخدام المعدات العالمية.

وقالت المتطوعة في المشروع منال جرن بان مثل هذه الفعالية قدمت للاطفال معرفة ومهارات لا يجدونها في مدارسهم او حياتهم الاجتماعية.

وقالت جرن – التي تحمل شهادة في الترجمة- بان المشروع افادها وافاد الاطفال كثيرا في مجال تعلم اللغة الانجليزية والمحادثة لا سيما وان الافلام كانت بمحتوى انجليزي فضلا عن التعاون والتعامل مع الفريق التونسي باللغة الاجنبية، حيث يفضل دائما تعلم اللغات من خلال التعامل والمحادثة الحية على ارض الواقع. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى